القوات التركية تسقط مقاتلة سورية وتقتل مئات الجنود في إدلب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2020ء) أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، إنه تمّ إسقاط طائرة مقاتلة للجيش السوري، وتحييد أكثر من ثلاثمائة من جنود الجيش السوري، فيما يأتي ذلك في ظل توتر متصاعد تشهده محافظة إدلب بين الجانبين منذ أسابيع.

وقالت الدفاع التركية، عبر حسابها على تويتر، "تم إسقاط طائرة حربية من طراز إل-39 تابعة للنظام [السوري] كجزء من عملية درع الربيع الناجحة"​​​. 

كما أشارت الوزارة إلى أنه قد جرى تحييد 327 من أفراد الجيش السوري خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في إطار عملية درع الربيع بإدلب، والتي أعلنت أنقرة مؤخرا عن إطلاقها للرد على هجمات الجيش السوري على مواقع القوات التركية بالمحافظة.

ولفتت الوزارة إلى "إسقاط طائرة مقاتلة وطائرة مسيرة، وتدمير 6  دبابات و5 مدافع ومنظومتي دفاع جوي، ومعدات أخرى للجيش السوري خلال 24 ساعة (الماضية)".

من جانبها قالت وزارة الدفاع السورية في بيان إنه "في تمام الساعة 11:03 من صباح هذا اليوم، وأثناء تنفيذ إحدى طائراتنا الحربية مهمة في جنوب إدلب ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة، تعرضت لإصابة بصاروخ أطلقه طيران قوات النظام التركي، مما أدى لسقوطها في المنطقة شمال غرب معرة النعمان".

وتصاعد التوتر في إدلب السورية بعد مقتل 34 جنديا تركيا بهجوم للجيش السوري الخميس الماضي شمالي البلاد، لتبدأ أنقرة بعدها عملية عسكرية تستهدف القوات الحكومية السورية.

وبوقت سابق، اتهم الرئيس التركي موسكو ودمشق باستهداف المدنيين في إدلب السورية، واتهم دمشق بالتسبب في قتل جنود أتراك خلال العمليات العسكرية، وقال إن "تركيا ستهاجم قوات الحكومة السورية خارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، إذا قامت هذه القوات بأعمال هجومية".

إلى ذلك أكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.

يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

وفي ظل تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا، تصاعد التوتر مع تركيا.