أردوغان: طالبت بوتين بإبعاد القوات الروسية لنكون وجها لوجه مع النظام السوري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 فبراير 2020ء) صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإبعاد القوات الروسية عن القتال في سوريا حتى تكون القوات التركية وجها لوجه مع الجيش السوري.

وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي اليوم السبت، "قلت لبوتين ما الذي تفعلونه في سوريا، رجاء أبعدوا قواتكم لنكون وجها لوجه مع قوات النظام السوري"​​​.

وأضاف "لقد ارتفع عدد الشهداء الأتراك في إدلب إلى 36 قتيلا، إلا أننا قتلنا حتى الآن أكثر من 2000 من جنود النظام السوري ودمرنا 49 دبابة و17 مدرعة و300 مركبة".

واعتبر الرئيس التركي أن "النظام السوري يخرق الوعود التي قطعها في سوتشي، وأن المنظمات الإرهابية لا تزال تمارس إرهابها في هذه المناطق".

وتابع أردوغان "إن لم نؤمن حدودنا مع سوريا سنكون أمام وضع سيء جدا ونحن مصممون على المضي في طريقنا وسنستمر في إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا".

وحول استقبال تركيا للاجئين قال الرئيس التركي "قلنا إننا سنفتح الأبواب أمام اللاجئين، لم يصدقونا، فقد فتحنا الأبواب والآن يوجد قرابة 18 ألف لاجئ على البوابات الحدودية ويُتوقع أن يصل العدد اليوم إلى 25 ألفا".

وأضاف "لم نعد نثق بالوعود الأوروبية بشأن تقديم المساعدات للاجئين"، مشيرا إلى أن تركيا "تستضيف 3.7 مليون لاجئ سوري ولا طاقة لنا لاستيعاب موجة هجرة جديدة".

ويشهد الوضع في إدلب (شمال غربي سوريا) تأزماً حاداً، حيث نفذ مسلحون مدعومون من تركيا، وبغطاء من المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري في المحافظة، التي تشهد منذ عدة أيام تصعيداً كبيراً في العمليات العسكرية بين الجيش السوري من جهة ومجموعات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا والتنظيمات الإرهابية كجبهة النصرة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وغيرها من التنظيمات المصنفة إرهابية وفق الأمم المتحدة من الجهة المقابلة.

ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف العسكريين الأتراك، الذين كان لا ينبغي تواجدهم في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم، ونتيجة لذلك، قُتل 33 عسكرياً تركياً وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح.

ومباشرة بعد تلقي معلومات حول مقتل وجرح عشرات العسكريين الأتراك، اتخذ الجانب الروسي تدابير لوقف إطلاق النار الكامل من قبل القوات السورية، وتم ضمان الإجلاء الآمن للعسكريين الأتراك الجرحى والقتلى إلى تركيا.