لافروف: نواصل الاتصالات مع تركيا لبحث تنفيذ اتفاقات إدلب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2020ء) قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن الاتفاقات الروسية-التركية حول محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، لا تعني التخلي عن المعركة ضد الإرهاب هناك، على حد وصفه، مؤكدا مواصلة الاتصالات بين البلدين لتنفيذ الاتفاقات تزامنا مع الصدامات الأخيرة بين القوات التركية والسورية هناك.

وقال لافروف ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن، إن "روسيا وتركيا تواصلان الاتصالات لبحث سبيل تنفيذ اتفاقات إدلب"، ولكنه أكد أن "تلك الاتفاقات لا تعني بأي حال من الأحوال التخلي عن المعركة ضد الإرهاب في سوريا"​​​.

وتابع بأن روسيا وتركيا "تربطهما علاقات جيدة للغاية، لكن هذا لا يعني أنه ينبغي على البلدين الاتفاق بكل شيء".

وأضاف لافروف، "بشكل عام، أعتقد أنه لا يمكن أن يكون هناك اتفاق كامل على أي قضية في العلاقات بين أي بلدين . إذا كان هذا موجوداً، فإن ذلك يشبه بالفعل بعض الضغط الذي ينتج عنه مثل هذا الاتفاق".

يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

وفي ظل تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا تصاعد التوتر مع تركيا.

ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في غضون شباط/فبراير الجاري، وبخلاف ذلك فإن بلاده سترد عسكريا. وقال في تصريح سابق إن عدد قتلى الجيش التركي في عمليات القوات السورية بلغ 14.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الجمعة، عن لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، الأحد المقبل، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.

وأكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.