(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 فبراير 2020ء) محمد معروف. أكدت رئيسة جمعية الصداقة السورية الأرمنية النائبة في البرلمان السوري نورا أرسيان أن إدانة البرلمان، اليوم الخميس، للإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين، بمثابة إعادة العدالة التاريخية للشعب الأرمني.
وقالت أرسيان، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" اليوم الخميس، "في مداخلتي خلال جلسة اليوم [في مجلس الشعب السوري] قلت إن إدانة الإبادة [التركية للأرمن] وإزالة عواقبها هو من أهم المبادئ والأهداف الوطنية لتعزيز القيم والحقوق وبمثابة إعادة العدالة التاريخية للشعب الأرمني لاسيما للسوريين الأرمن الذين باتوا جزءا لا يتجزأ من النسيج السوري وأثبتوا وطنيتهم طوال عقود".
وأضافت "من وجهة نظري انطلاقا من مبدأ التأكيد على أن الاعتراف بجرائم الإبادة الجماعية وإدانتها كما في حالة جريمة إبادة الأرمن سيسهم في منع تكرارها بأشكال مختلفة كما حصل في سوريا خلال حرب 9 سنوات".
وكانت الجمعية قد طالبت الشهر الماضي بإصدار بيان أو قرار خاص بالاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية للأرمن واقترحت نصا يذكر بشكل خاص المبادئ الأساسية بأن يدين مجلس الشعب السوري هذه الجريمة ويعترف بها ويعبر عن تعاطفه مع الشعب الأرمني الشقيق ويدين أي محاولة لإنكار أو تحريف الحقيقة التاريخية ويعتبرها من أقسى الجرائم ضد الإنسانية.
وتبنى مجلس الشعب السوري اليوم قراراً يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين.
ويشار في هذا الصدد إلى أنه في بداية القرن العشرين، اضطهدت الإمبراطورية العثمانية الأرمن بشكل منظم، ووفقا لعدد من المؤرخين، فقد قُتل أكثر من 1.5 مليون أرمني.
وتم الاعتراف بحقيقة الإبادة الجماعية للشعب الأرمني في الإمبراطورية العثمانية، من قبل نحو 30 دولة، بما في ذلك روسيا والبرازيل وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.
وترفض تركيا مطلقا الاتهامات الموجهة إليها، بالإبادة الجماعية للأرمن، وتصر على رفض مصطلح "الإبادة الجماعية" بشأن أحداث عام 1915، مشيرة إلى أن الأتراك كذلك كانوا ضحايا مثل الأرمن.
كما وتدعو تركيا إلى إنشاء لجنة دولية من المؤرخين، لدراسة الوثائق الأرشيفية المتاحة في البلاد، من أجل تطوير نهج موضوعي لأحداث الحرب العالمية الأولى.
