سوريا ترفض مجددا التواجد التركي على أراضيها وتحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حازم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 فبراير 2020ء) رفضت سوريا مجددا أي تواجد تركي على أراضيها، باعتباره مخالف لقواعد القانون الدولي، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من السلوك التركي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله إن "النظام التركي يستمر في عدوانه على سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية، وذلك من خلال نشر المزيد من قواته في إدلب وريفها وريف حلب واستهداف المناطق المأهولة بالسكان وبعض النقاط العسكرية وذلك في محاولة لإنقاذ أدواته من المجموعات الإرهابية المندحرة أمام تقدم الجيش العربي السوري"​​​.

وجددت سوريا، على لسان المصدر، رفضها القاطع لأي تواجد تركي على أراضيها، مشددة على أن ذلك "يمثل انتهاكا سافرا للقانون الدولي، واعتداء صارخا على السيادة السورية ويتناقض مع بيانات آستانا وتفاهمات سوتشي بخصوص منطقة خفض التصعيد في إدلب".

وتابع إن "ذلك الأمر يؤكد إصرار نظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان على عدم احترام أي تعهدات، ومواصلة التصرف كنظام خارج عن القانون".

كما دعت سوريا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ المواقف الواجبة للجم السلوك العدواني للنظام التركي ودعمه اللامحدود للإرهاب في سوريا وليبيا".

كان الجيش السوري بدأ عمليات عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، تمكن خلالها من استعادة السيطرة على قرى وبلدان ومدن واقعة على الطريق بعد استعادته السيطرة الكاملة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

لكن الهدنة سرعان ما توقفت نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها جبهة النصرة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) ضد مواقع الجيش السوري، ليواصل الجيش بعدها عملياته في المنطقة ويحكم لاحقا السيطرة خلال أقل من شهر على أكثر من 600 كيلومتر مربع. حسب إعلان القيادة العامة للجيش السوري.

وأمس الاثنين أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل خمسة من عسكرييها وإصابة خمسة آخرين بقصف مراكز المراقبة التركية في إدلب من قبل الجيش السوري، ولفتت إلى أن العسكريين الأتراك "ردوا على مصدر الهجوم".

وأعلنت أنقرة، بوقت سابق، أن قواتها "قتلت العشرات" في عملية كبيرة ضد القوات الحكومية السورية، يوم 3 شباط/فبراير في محافظة إدلب، عقب مقتل جنود أتراك، جراء قصف للجيش السوري، وتوعدت بمحاسبة منفذي الهجوم. ووفقًا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان فإن 76 جنديًا سوريًا قتلوا.

ودعا الرئيس التركي نظيره الروسي إلى ممارسة الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في غضون شباط/فبراير الجاري، وإلا فإن بلاده سترد عسكريا.