الإرهابيون في إدلب ينفذون ألف هجوم خلال أسبوعين أدت ولمقتل خبراء عسكريين روس وأتراك-موسكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 فبراير 2020ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن الإرهابيين في إدلب شنوا خلال أسبوعين أكثر من ألف هجوم، ما نتج عنه مقتل خبراء عسكريين روس وأتراك.

وجاء في تعليق الخارجية الروسية المنشور على موقعها: "في منتصف كانون الثاني/يناير ، حاول العسكريون الروسي والأتراك إدراج ما يعرف بـ "نظام صمت" (وقف إطلاق النار) بمنطقة خفض التصعيد في إدلب​​​. لكن الإرهابيين لم يخففوا نشاطهم القتالي فحسب، بل زادوا وتيرة الهجمات. وخلال الأسبوعين الأخيرين من شهر كانون الثاني/يناير وحده ، تم تسجيل أكثر من 1000 هجوم. ووصل عدد القتلى والجرحى بين القوات السورية والمدنيين خارج منطقة خفض التصعيد إلى المئات. وقتل خبراء عسكريون روس وأتراك بشكل مأساوي. كما أن محاولات مهاجمة القاعدة الجوية الروسية في حميميم باستخدام طائرا

ت بدون طيار، لم تتوقف".

وجددت وزارة الخارجية الروسية التزام روسيا بالاتفاقات، التي تم التوصل إليها في صيغة أستانا، واستمرارها في التنسيق الوثيق مع إيران وتركيا بهدف التوصل إلى الأمن والاستقرار في سوريا.

وأضاف بيان الخارجية: "يلاحظ في الآونة الأخيرة، زيادة التوتر ومستوى العنف في إدلب... من جانبنا، نؤكد من جديد التزامنا بالاتفاقات والتفاهمات المتبادلة التي تم التوصل إليها في صيغة أستانا، والتي تنص على ضرورة محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا، مع احترام سيادة البلاد وسلامة أراضيها. سنواصل التنسيق الوثيق مع الشركاء الأتراك والإيرانيين بهدف التوصل إلى الاستقرار الدائم والأمن "على الأرض"، بالإضافة إلى دفع العملية السياسية، بقيادة السوريين أنفسهم، وبمساعدة من الأمم المتحدة، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".

وكان الجيش السوري بدأ عملياته في الجبهة الشمالية للبلاد الشهر الماضي، وتمكن من استعادة السيطرة على عدد من القرى والبلدات الاستراتيجية في المنطقة، الأمر الذي مهد الطريق أمامه لاستعادة السيطرة على معرة النعمان، التي تعد أحد أهم معاقل تنظيم جبهة النصرة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بريف إدلب الجنوبي.

وأعلن رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اللواء يوري بورينكوف، بدء العمل بنظام وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، يوم 9 كانون الثاني/يناير الماضي ابتداء من الساعة 14:00.

وأتى الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار بمنطقة إدلب عقب تأكيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان مشترك، ضرورة تطبيق الاتفاقات بين الطرفين بشأن سوريا، وسعيهما إلى مكافحة الإرهاب، والتصدي للانفصاليين، والحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها.

وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وتجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب كانت الوجهة الأساسية لجميع الفصائل المسلحة التي رفضت الدخول في عملية المصالحة التي شهدتها المحافظات السورية بالتزامن مع العمليات العسكرية للجيش السوري.