حدوث انتهاكات واسعة لحقوق الطفل في سوريا منذ عام 2011 – تقرير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2020ء) أفاد تقرير للجنة المستقلة لشؤون التحقيق في سوريا التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، بأن انتهاكات واسعة لحقوق الطفل حدثت في سوريا منذ عام 2011.

وجاء في التقرير، الذي يشمل المدة، من أيلول/سبتمبر 2011 حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2019 ، أن الأطفال تعرضوا لقتل، أذى، وسُلبت حقوقهم كثيراً من قبل جميع الأطراف المتحاربة​​​.

وأفادت اللجنة بأن القوات الموالية للحكومة استخدمت مراراً الذخائر العنقودية، القنابل الحرارية والسلاح الكيميائي، ما أدى لضحايا كثيرة بين الأطفال.

وتعرض الأطفال في سن ما قبل 12 عاماً لضرب شديد وتعذيب، واستخدم الاغتصاب والعنف الجنسي ضد الرجال، النساء والأطفال كوسيلة للعقاب والإذلال وزرع الخوف في المجتمعات.

وسلبت المجموعات المسلحة المعارضة حقوق الطفل، حيث استهدفت المدارس واستخدمت الأطفال لتبادل الأسرى أو للحصول على فدية. وجند إرهابيو هيئة تحرير الشام الأطفال للمشاركة في العمليات القتالية، أما عناصر تنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من الدول الأخرى] فقد اغتصبوا فتيات في سن 9 سنوات واجبروهن على العبودية الجنسية. أما الأطفال فقد كانوا يتلقون تدريبات عسكرية وتعرضوا بانتظام لأشد العنف، وكانوا شهوداً على الإعدامات العلنية وأجبروا على أداء أدوار الجلادين.

وفي الوقت الحالي، نتيجة الأعمال القتالية، اضطر أكثر من 5 ملايين طفل لترك بيوتهم، وحقوقهم تُنتهك حتى الآن. وتدعو اللجنة الدول لضمان حماية الأطفال النازحين، وخاصة الذين لديهم روابط عائلية مع عناصر داعش ويترتب توطينهم في دول ثالثة.

ودعت اللجنة الأطراف المتحاربة إلى احترام حق الأطفال بالحماية الخاصة وفقاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وجلب المتورطين في الجرائم ضد الأطفال للعدالة لمقاضاتهم ومحاسبتهم على أفعالهم الإجرامية.