قتلى ومصابون بانفجار سيارة مفخخة في تل أبيض شمال سوريا وتضارب في حصيلة الضحايا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 نوفمبر 2019ء) سقط قتلى ومصابون بانفجار سيارة مفخخة، اليوم السبت، في مدينة تل أبيض شمالي سوريا، في أحدث عملية بالمنطقة التي تسعى أنقرة لإخراج الفصائل الكردية السورية منها وإقامة منطقة آمنة.

وقال مصدر مقرب من الجيش السوري الحر، لوكالة "سبوتنيك، إن "16 شخصا قتلوا بتفجير سيارة مفخخة بمدينة تل أبيض"، وكشف أنه "تم نقل 28 مصابا في التفجير إلى المستشفيات التركية ووصلتنا معلومات عن وفاة 4 منهم متأثرين بجروحهم"​​​.

ومن جانبها ذكرت وزارة الدفاع التركية أن الحصيلة تبلغ 3 قتلى فقط.

وقالت الوزارة ، في بيان، إن "حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب منظمات إرهابية لا تختلف عن "داعش"، وتواصل قتل المدنيين الأبرياء. إرهابيون هاجموا اليوم المنطقة الصناعية من تل-أبيض بتفجير سيارة مفخخة. وفق الحصيلة الأوليّة قتل 3 أشخاص وأصيب أكثر من 20".

ويشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلق، يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية عسكرية تحت اسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وأعلنت تركيا، بموجب اتفاق مع واشنطن، تعليق الأعمال القتالية شمال شرق سوريا في إطار عملية "نبع السلام" لمدة 120 ساعة، لإتاحة انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى خارج حدود المنطقة الآمنة التي سعت أنقرة لتكوينها.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، مذكرة تفاهم لإنهاء وضع متوتر جدا ‬‬على الحدود السورية التركية". حيث اتفق الجانبان على عدة نقاط بشأن سوريا، لعل أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه سوريا، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين