(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 اكتوبر 2019ء) محمد معروف. انتشر الجيش السوري في أنحاء مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية وقوات سورية الديمقراطية قسد.
خرج أهالي المدينة إلى ساحة الشهداء وسط منبج ابتهاجا بدخول الجيش السوري حاملين العلم السوري وصور الرئيس السوري بشار الأسد.
قوبلت هذه الاحتفالات بإطلاق نار كثيف من قبل عدد من مسلحي قسد الرافضين للاتفاق، ما أدى إلى تفريق الأهالي ومنع وسائل الإعلام من توثيق الاحتفالات.
على مدخل مدينة منبج تبدو مطاحن منبج التي اتخذتها القوات الأميركية قاعدة لها بعد سيطرة قسد على المدينة، والتي أصبحت اليوم مقرا لقوات قسد بعد انسحاب القوات الأميركية من كامل المنطقة والذي اعتبرته قوات قسد طعنة في الظهر من حليفها الأميركي بتركها لمصيرها بمواجهة عدوها التركي التقليدي.
بانتشار الجيش السوري في منبج وريفها أصبحت قواته على تماس بشكل مباشر مع قوات الجيش التركي في جرابلس والباب.
مدينة منبج التي تقع شمال مدينة حلب بحوالي 40 كم خرجت عن سيطرة الدولة السورية منذ عام 2012 عندما سيطر عليها الجيش الحر ليسيطر عليها بعد ذلك تنظيم داعش [المحظور في روسيا وعدد من الدول] عام 2014 وفي عام 2016 شنت قوات قسد بدعم أميركي مادي وعسكري عملية عسكرية واسعة النطاق سيطرت خلالها على منبج وريفها.
ويأتي انتشار الجيش السوري اليوم في أنحاء منبج ضمن اتفاق بين الحكومة السورية وقوات قسد يقضي بتسليم قسد مناطق سيطرتها الى الجيش السوري الذي انتشر في الحسكة والقامشلي وريف الرقة.
اتفاق الطرفين جاء بعد العملية العسكرية واسعة النطاق التي بدأها الجيش التركي والجيش السوري الوطني على مناطق سيطرة قسد الأسبوع الماضي حملت اسم "نبع السلام".
