الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا إلى التراجع عن العملية العسكرية في شمال سوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2019ء) دعت الممثلة العليا للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني الحكومة التركية إلى التوقف عن العملية العسكرية التي تشنها في شمال شرق سوريا، مشيرة إلى أن أن تصرفات أنقرة تعمل على زعزعة الاستقرار في دمشق وفي المنطقة بأكملها.

وقالت فديريكا موغريني، الممثلة العليا للاتحاد للشؤون الخارجية خلال الجلسة العامة في البرلمان الأوروبي لمناقشة للوضع في شمال سوريا، "عملية تركيا العسكرية في شمال شرق سوريا يمكن أن تفتح فصلا دراماتيكيا جديدا في الحرب السورية​​​."

مشيرة إلى النتائج السلبية التي ستجلبها العملية العسكرية على المنطقة، "العواقب جراء التدخل العسكري وخيمة وواضحة على الأقل بالنسبة لنا، فهذا التدخل سيزيد من معاناة المدنيين ويهدد التطور الإيجابي في محاربة داعش وهناك خطر رجوع داعش. ودعونا لا ننسى أن داعش ماتزال تمثل تهديدًا هائلا."

ودعت موغيريني خلال كلمتها أنقرة إلى العدول عن قرارها،" أدعو تركيا للتوقف فورا عن تدخلها العسكري في شمال سوريا. فتصرف تركيا جراء قلقها على امنها يجب أن لايكون من خلال حل عسكري. "

ونوهة الممثلة العليا للشؤون الخارجية عن عدم رضا بروكسل بأي تغيير في جغرافية المنطقة،"من الصعب التخيل إن مايسمى منطقة عازلة، والتي تطمح لها تركيا ستحقق عودة طواعية وآمنة للاجئين للسوريين. أي تغيير جغرافي في منطقة التي هي بالأصل هشة سيكون غير مقبول بالنسبة لنا."

معربة عن أملها في الانخراط بشكل بناء في اجتماع اللجنة الدستورية في جنيف، والذي من المتوقع أن يعقد في نهاية الشهر الجاري،" نحن نتطلع إلى الاجتماع الأول للجنة الدستورية في جنيف فهي خطوة حقيقية مهمة أولية للحل السياسي للأزمة السورية، والذي من المحتمل أن يعقد قبل نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر."

أما عن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، فقد شددت موغيريني على أهمية هذه الشراكة، خاصة وأن الطرفان يواجهان نفس التحديات، في" محاربة داعش" وإنهاء العنف واحلال السلام في سوريا والمنطقة

مشيرة إلى استمرار الإتحاد الأوروبي في مراقبة الوضع عن كثب، خاصة بعد مطالبة خمس دول أوروبية بعقد بجلسة طارئة في مجلس الأمن غدا لمناقشة الوضع الحالي.

وأكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية على مواصلة بروكسل، مساعدة السوريين لبناء سوريا مستقبلية موحدة وديمقراطية، عن طريق الحل السياسي، "الحل للأزمة السورية ليس من خلال التدخل العسكري بل من خلال الحل السياسي فقط، الاتحاد يفعل كل مايستطيعه للوصول إلى حل سياسي شامل، وضمان انخراط كافة الأطراف السورية في المحادثات السياسية المستقبلية. هذا الصراع لن ينتهي عن طريق استخدام الأسلحة."

وقد دعي ممثل الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون إلى الاجتماع المقبل لوزارء الخارجية الدول الأعضاء، للاطلاع على سير العملية السياسية لإنهاء النزاع في دمشق.