الحكومة الهولندية تعرب عن قلقها من تداعيات العملية العسكرية التركية في سوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 اكتوبر 2019ء) أعربت الحكومة الهولندية عن قلقها من شن السلطات التركية لعملية عسكرية في الشمال السوري وتداعياتها في المنطقة، وذلك لاحتمال دفع العملية العسكرية إعادة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا وأيضا إطلاق سراح "مقاتلي داعش" الهولنديين المعتقلين في السجون الكردية.

وذكرت الوكالة الإخبارية الهولندية إر تي إل، على موقعها الإلكتروني: "هولندا قلقه جدا بشأن الاتفاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي جب طيب أردوغان بشأن الحملة العسكرية على شمال سوريا​​​. تخشى أمستردام إطلاق سراح مقاتلي داعش وتدفقات جديدة إلينا."

وأعرب وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، عن قلقه إزاء احتمال شن تركيا لعملية عسكرية، فكتب على حسابه الرسمي في تويتر، " نشعر بقلق عميق من التقارير حول العمل التركي العسكري في شمال شرق سوريا. لا ينبغي أن يحدث المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة."

وشدد وزير الخارجية الهولندي على طلبه من الجانبي الأميركي والتركي تقديمهم لتفسيرات حول العملية الجديدة، قائلا:" بالطبع نحن نتابع الأمر بعناية وعن قرب. لقد طلبنا الآن توضيحا لأنه ليس من الواضح ما هو القرار الأمريكي بالضبط وما الذي سيفعله الأتراك هناك".

كما دعا بلوك، جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى مزيد من العنف أو التوتر، والمعاناة الإنسانية.

وهناك أيضا مخاوف كبيرة بين الأحزاب الحكومية. حيث يعتقد سفين كوبمانز، وهو عضو في حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" في في دي"، "إنها أخبار سيئة للغاية بالنسبة لسوريا والأكراد وأيضا بالنسبة لأمننا".

بيما يخشى سجويرد سجويردما، وهو عضو في البرلمان الهولندي لحزب الديمقراطيون 66، من تدفق المهاجرين بصورة غير شرعية إلى الاتحاد الأوروبي، واصفا الوضع، "بالقلق جدا جدا."

بينما شدد عضو في الاتحاد المسيحي جويل فوردويند بأنها، "خطة سيئة للغاية من ترامب لمنح الأتراك وظيفة مجانية في شمال شرق سوريا".

وامتنع وزير الخارجية الهولندي عن التكهن بشأن إطلاق سراح مقاتلي داعش، " وقال "يعتمد الأمر حقا على الخطوات التالية. هناك الآن معسكرات اعتقال كردية في المنطقة، حيث يتم سجن مقاتلي داعش الهولنديين. من غير الواضح تماما الآن أو في المستقبل مع شن العملية العسكرية ما إذا كانت ستكون لها عواقب على تلك المعسكرات".

ويوجه الرئيس الأميركي ترامب اللوم للدول الأوروبية لعدم رغبتها في السيطرة على المحاربين الأسرى وإرسال جنود إلى سوريا، أو استعادتهم.

بينما نفى بلوك تهم واشنطن، وقال:" لا أعتقد ذلك. لا يمكنك قول واحد وواحد هو اثنان. هولندا ودول أوروبا الغربية لن تستعيد مقاتلي داعش، لأن القاعدة هي أن الناس يجب أن يحاكموا في البلد الذي ارتكبوا فيه جريمتهم."

ويذكر أن الحكومة التركية كانت قد أعلنت عن نيتها القيام بعملية عسكرية في شمال سوريا، تزامنا مع تصاعد التصريحات التركية ضد تهاون الولايات المتحدة الأميركية والمماطلة في تنفيذ اتفاقية "المنطقة الآمنة"، التي اتفق عليها الطرفان في السابع من أغسطس/آب الفائت، والتي كان من المقرر في أحد بنودها أن تدخل القوات التركية وتتسلم شراكة مع القوات الأميركية إدارة المنطقة، إلا أن ذلك لم يحصل، وتحمل العملية العسكرية اسم نبع السلام".

وذلك لإزالة خطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، والتي تعتبرها أنقرة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.