بيدرسون لسبوتنيك: جدول أعمال اجتماع اللجنة الدستورية يحدده السوريون أنفسهم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 سبتمبر 2019ء) أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أن جدول أعمال الاجتماع الأول للجنة الدستورية يحدده السوريون أنفسهم، موضحا أن الاجتماع الأول سيعقد قريبا.

وقال بيدرسون لوكالة سبوتنيك إجابة عن سؤال حول جدول أعمال الاجتماع الأول للجنة "هذا أمر يحدد السوريون أنفسهم، وسيكون لي لقاء مع رئيسي الوفدين، سيكون الأول مع وفد الحكومة، ثم المعارضة"​​​.

وأضاف بيدرسون "اتفقت الآن مع وزير الخارجية المعلم وزعيم المعارضة [رئيس هيئة التفاوض السورية نصر] الحريري، أننا سوف نبدأ، وسوف نبدأ المناقشات أولا مع رئيس ممثلي الحكومة، ثم المعارضة، ثم سوف نرى كيف نسير قدما".

ولفت بيدرسون "ما نريد تحقيقه من الاجتماع الأول هو خلق مثال جيد لبقية المداولات داخل اللجنة، لذلك سنكون حذرين جدا في نقاشاتنا".

وحول تحديد موعد الاجتماع، قال بيدرسون "لم يتحدد أي موعد لعقد الاجتماع بعد، لكنه سيكون قريبا".

وأكد بيدرسون "لن يكون هناك دول مراقبة للجنة الدستورية نفسها، لأن هذا أمر يعود للسوريين أنفسهم بالفعل، عليهم أن يعملوا على دستور يلبي طموحات الشعب السوري، لذلك فلا دور يمكن للدول الأخرى أن تلعبه في هذه الفترة".

وأضاف بيدرسون "المهم بطبيعة الحال هو الدعم الدولي للعمل الذي تؤديه اللجنة، وهناك أساليب مختلفة يمكن أن يتم بها ذلك".

وأوضح المبعوث الأممي إجابة عن سؤال حول الاتفاق على أسماء رؤساء الوفود "سمعت أسماء مختلفة، لذلك فإنني أعتقد أننا قيد الانتهاء من تحديدها"، لافتا "أناقش ذلك حاليا مع كلا الطرفين، وأيضا مع الأصدقاء في صيغة أستانا، ولكي نرى كيف يمكن أن نضمن الاستمرار في اللجنة بطريقة بناءة".

وتابع المبعوث الأممي "وفقا للإجراءات الداخلية، فقد اتفقنا مع الحكومة والمعارضة على أن الأمم المتحدة تقوم بدور الوساطة من أجل تسهيل العملية، وهذا الأمر الوحيد، ولن يقوم أحد آخر بهذا الدور".

وإجابة عن سؤال حول توجيه دعوة لأعضاء صيغة أستانا لحضور الاجتماع الأول للجنة الدستورية، أكد بيدرسون "لا، لم نوجه الدعوة لأي أحد بعد"، متابعا "هذا أمر آخر سوف أناقشه مع الحكومة والمعارضة، وبعدها سوف أناقشه مع أستانا، ثم سأناقشه مع ما يطلق عليه المجموعة المصغرة".

ولفت المبعوث الأممي "ربما سيكون لدينا حضور دولي، قبل الاجتماع الأول للجنة أو خلاله، لكن يمكن أيضا أن لا يكون، لا أعرف بعد".

وحول ترجيح تعديل دستور 2012 أو تغييره بالكامل، قال بيدرسون "الاعتماد على دستور 2012 والخبرات السورية السابقة، وأحيانا يكون التعديل كافيا ليكون لدينا دستور جديد، وهذا لحسن الحظ، لكن هذا ليس بيدي لأقرر، إنه أمر يعود لأعضاء اللجنة الدستورية، وللسوريين أنفسهم".

وأضاف بيدرسون "دوري هو المساعدة لتسهيل سير عمل اللجنة وتقدمها، لكن تعديل أو تغيير الدستور قرار سوري بحت عندما يريدون السير فيه".

ولفت بيدرسون "لدينا جدول زمني، والمهم هو أن لدينا اتفاقية، والتزام من الجانب الحكومي، والمعارضة بالعمل الجاد، والسير قدما في اللجنة الدستورية لتحديد القضايا المهمة".

وتابع المبعوث الأممي "لدينا اتفاق أيضا حول النظام الداخلي للعمل، وسوف يتم اطلاعي على تطور العمل داخل اللجنة، وسيكون ذلك بشكل منتظم".

 وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعلن الاثنين الماضي عن التشكيل النهائي للجنة الدستورية السورية، مؤكدا أن اللجنة ستجتمع في الأسابيع المقبلة.

وقال غوتيريش "أعتقد أن إنشاء اللجنة يمكن وينبغي أن يكون بداية لطريق سياسي للخروج من الصراع نحو حل يستجيب للرغبات المشروعة لجميع السوريين".

وبحسب خطاب غوتيريش الرسمي لمجلس الأمن فإنه من المقرر أن تجتمع اللجنة الدستورية للمرة الأولى بحلول 30 تشرين الأول/أكتوبر المقبل في جنيف السويسرية.