نائب سوري: فتح معبر أبو الظهور هو رسالة سورية بوجه التضخيم التركي للملف الإنساني في إدلب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2019ء) محمد معروف. أشاد عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة ادلب، النائب صفوان القربي بفتح السلطات السورية معبر أبو الظهور أمام المدنيين لإتاحة الفرصة أمامهم للخروج من مناطق سيطرة المسلحين في ادلب​​​.

واعتبر النائب القربي في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك، أنّ "في حالة بدء عملية عسكرية في المحافظة، فتح المعبر سيكون بمثابة رسالة سياسية أمام التضخيم التركي للأوضاع الإنسانية في إدلب"، مضيفاً "تركيا دائما تلوح بفتح حدودها وابتزاز أوروبا بما يخص المهاجرين. تضخيم الملف الانساني هو العنوان الاساسي للأداء التركي".

وشدد النائب السوري عن محافظة إدلب أن "الدولة السورية تؤكد على واجباتها في رعاية ابنائها المدنيين بغض النظر عن لونهم السياسي. وفتح المعبر يؤكد ان البديل الاهم والافضل والاسلم والذي لا بد منه في النهاية هو التواصل المتدرج لهذه الجغرافيا وعودتها إلى الدولة".

وفتحت السلطات السورية في 14 ايلول/سبتمبر الجاري معبر أبو الظهور جنوب شرق إدلب لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج من المحافظة الا أنّه لم يسجل عبور أحد حتّى اليوم بسبب اطلاق مسلحي جبهة النصرة [المحظورة في روسيا] الرصاص على الاهالي لمنعهم من التوجه الى المعبر، بحسب الإعلام السوري الرسمي.

واعتبر القربي أن "ضغط تركيا الإعلامي الحالي يمارس فقط على جبهة النصرة إذ تقول انها تحاول تفكيكها وتعتبر ذلك انجازا ولكن في الواقع لا يوجد فرق كبير بين النصرة وباقي المجموعات الارهابية، وتفكيك الاخيرة لا يعني شيئا بل مجرد تغيير أسماء ضمن نهج واحد. الايغوري والشيشاني والتركستاني والاوزبكي هم عمليا مثل النصرة وربما أسوأ بكثير وهم يشكلون القاعدة الصلبة لهذه المجموعات الارهابية".

ورأى القربي أن "هذا الملف سيكون الاكثر سخونة على طاولة الحوار الروسي التركي اولا. والتدخل الصيني في مجلس الامن في هذه النقطة يوضح أن الأمر يعنيه مباشرة".

وخمّن النائب السوري بأنّ عدد سكان محافظة ادلب الاصليين الموجودين فيها اليوم لا يتجاوز 500 ألف، لافتاً "قبل الحرب كان عدد اهالي محافظة ادلب حوالي 1.5 مليون نسمة وبعد الحرب نزح اكثر من ثلث هذا العدد باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية وقسم ليس بالقليل غادر باتجاه اوروبا وغيرها من الدول وبقيت شريحة ربما من كبار السن او بعض البسطاء الذين ضاقت بهم الدنيا ولا يدرون الى اين يذهبون وآثروا البقاء في منازلهم على النزوح الى المجهول".

وقال ان "التركيبة السكانية الحالية في ادلب هو خليط عجيب غريب وغير متماثل او متجانس او متوافق وغير مسبوق في اي جغرافيا مع تواجد هذه الجنسيات الغريبة عن سوريا والتي أتت من شتات الارض اضافة الى الخليط من باقي المحافظات من الشمال والجنوب  وكل من نتواصل معهم من داخل المحافظة يخبروننا عن صعوبة التعايش وان الاهالي الاصليين باتوا النسبة الاقل من قاطني هذه المحافظة".

وأضاف "هناك تضخيم لأعداد المدنيين الموجودين في محافظة ادلب للتلويح بجيش المهاجرين المتوقع. الاعداد اقل بكثير مما يروج وهناك حالة نزيف كبيرة حصلت بهذه الجغرافيا اولا كانت باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية وحاليا الموجود في ادلب هو أقل من ثلث سكانها الاصليين. والموجودون فيها هم من اتوا من المناطق التي خرج منها المسلحون وعائلاتهم".

وبالنسبة لمصير النقطة التركية التاسعة والواقعة في مناطق سيطرة الجيش السوري قال القربي، "الكرامة التركية اصيبت بجروح بالغة جدا بعد سيطرة الجيش السوري على المنطقة في ريف حماة وادلب وكانت هناك نكسة سياسية وعسكرية ومعنوية لتركيا وهناك سخط كبير على تركيا ضمن اهالي محافظة ادلب لزجهم في هذه المعركة المحسومة النتيجة. وكانت الاتهامات لتركيا بالكذب والمراوغة وانها تبيع وتشتري بأرواحهم وفق مصالحها البحتة بعيدا عن مصالحهم".

وختم النائب القربي ان "التركي يريد ابطاء الحل واطالة الحرب اطول فترة ممكنة .انتهاء ملف ادلب عمليا يسحب ورقة كبيرة جدا من يد التركي الذي يناور في هذه الجغرافيا المهمة .التركي حساباته ستختلف كثيرا بعد سيطرة الجيش السوري على ادلب وسيكون لذلك ارتدادات على الداخل التركي".