تحقيق الأمم المتحدة في إدلب سيكون غير كامل ولا توجد مصادر موضوعية – بارتليت

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 أغسطس 2019ء) أفادت الصحفية الكندية المستقلة، يفا بارتليت، اليوم الأربعاء، بأن الأمم المتحدة لن تتمكن من العثور على مصادر موضوعية للمعلومات للتحقيق في الغارات الجوية في محافظة إدلب السورية، وبالتالي فإن هذا العمل سيكون "من بدايته غير كامل".

وقالت بارتليت في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، تعليقاً على قرار الأمم المتحدة: "إذا تحدثوا عن إدلب، من سيكون مصدر معلوماتهم؟ هل سيكون المصدر نزيهاً ومحايداً؟ لأنه في كثير من الأحيان عندما يستشهدون بمصادر، فإنه من السهل جدا تحديد أنها مرتبطة بمنظمات إرهابية​​​. فكيف سيجدون مصادر محايدة؟".

ولهذا، تعتقد بارتليت بأن "التحقيق سيكون غير كامل منذ البداية لأنه لا سبيل إلى إيجاد مصدر موضوعي ومحايد".

كما أشارت الصحفية الكندية إلى صحة مزاعم موسكو بأنه ينبغي أيضاً التحقيق في الضربات الجوية في مناطق أخرى، ولا سيما للتحالف الغربي، مضيفة بقولها "يجب معاقبة المذنبين بقتل المدنيين، ولكن ذلك لن يحدث".

و ذكرت بارتليت أنها تعتقد أن " القوى الغربية تستخدم الأمم المتحدة كأداة لتنفيذ سياساتها بالتدخل في بلدان أخرى وتدميرها"، قائلةً "هذا [إنشاء لجنة في إدلب] هو أحدث مثال على المهزلة من جانب الرؤية الغربية لما يحدث في سوريا، ونفاقها وازدواجية المعايير".

وقالت بارتليت رداً على سؤال حول الوضع في المنطقة: "حل [مشكلة إدلب] هو أن توافق المجموعات الإرهابية على اتفاق يضمن انسحابها من إدلب وتسمح لسوريا بالعيش في سلام، وإلا سيكون الحل عسكريا".

وأضافت الصحفية "من المهم أن ندرك أنه عندما تغطي وسائل الإعلام الغربية الوضع في إدلب، فإنها تتجاهل حقيقة أنها مركز للقاعدة ( جماعة إرهابية محظورة في روسيا). وحتى المبعوث الخاص الأميركي السابق، براد ماكغورك، قال إنها معقل للقاعدة. يجب على وسائل الإعلام أن تؤدي دورها، وعليها واجب الإبلاغ عن ذلك، لكنها تتكتم على وجود هؤلاء الإرهابيين وتقدم وضعاً كما لو أن روسيا وسوريا تهاجمان المدنيين دون تمييز، وهذا غير صحيح".

وأوضحت أنها ذهبت إلى إدلب وتحدثت مع السكان المحليين، ولو كانت وسائل الإعلام الغربية قد فعلت الشيء نفسه "لكانت قد سمعت منهم قصصاً مروعة، بأنهم محتجزون كرهائن، وهذا هو ما يحتاج الجمهور العام إلى معرفته من أجل فهم السياق الأوسع".

واختتمت حديثها بأن الحل الأمثل هو إخراج الإرهابيين " ولكن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يريدون ذلك، إنهم يريدون، للأسف، أن تكون هناك فوضى" ، وتابعت "لذلك في المستقبل المنظور لا أرى كيفية لحل المشكلة، لكنني آمل بأن يكون الحل سياسيا".

يذكر أن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان ديوجاريك، كان قد أعلن يوم الخميس الماضي، أن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، أنشأ لجنة لإجراء تحقيق داخلي في حوادث تدمير البنية التحتية في شمال غرب سوريا.

وأشار في بيان إلى أن "التحقيق سيغطي حالات التدمير أو الأضرار التي لحقت بالمنشآت المدرجة في قائمة فض النزاعات، فضلاً عن المنشآت التي تدعمها الأمم المتحدة في المنطقة".