واشنطن تدخل قافلة عسكرية محملة بمساعدات لوجستية من معبر سيمالكا الحدودي لقسد - سانا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 أغسطس 2019ء) أفادت مصادر أهلية بأن الولايات المتحدة الأميركية أدخلت قافلة عسكرية مكونة من 200 شاحنة محملة بمساعدات لوجستية من معبر "سيمالكا" الحدودي مع العراق إلى قوات سوريا الديمقراطية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المصادر قولها، اليوم الثلاثاء، إن "قافلة من عشرات الشاحنات والعربات العسكرية التابعة لما يسمى التحالف الدولي وذلك دعما لمليشيات قسد الانفصالية التي تحاصر الأهالي وتعتدي عليهم وتسرق النفط في المنطقة الشرقية"​​​.

وأضافت الوكالة أن المصادر "رصدت دخول قافلة جديدة مؤلفة من 200 شاحنة محملة بمساعدات لوجستية وعربات عسكرية تابعة للتحالف الأميركي قادمة عبر معبر سيمالكا غير الشرعي الذي يربط محافظة الحسكة مع إقليم شمال العراق إلى مدينة القامشلي".

وخاضت قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في شمال شرق البلاد، والمدعومة من الولايات المتحدة الأميركية معارك ضد "داعش"  (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) قبل أكثر من عامين، وأعلنت الانتصار النهائي على التنظيم الإرهابي في آذار/مارس الماضي.

ودعمت واشنطن قوات سوريا الديمقراطية بأسلحة مختلفة منذ بدء المعارك ضد "داعش" في شمال وشرق الفرات، ذات الغالبية الكردية.

وتخضع الحسكة وعدة مناطق أخرى حررتها قوات سوريا الديمقراطية لسيطرة الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا منذ سنوات، حيث تؤكد الإدارة الذاتية تأييدها لوحدة الأراضي السورية، ورفضها لدعوات الانفصال عن البلاد.

وتهدد تركيا بشكل متكرر بشنّ عملية في شرق الفرات، وكذلك في منبج السورية، ضد وحدات حماية الشعب الكردية، إحدى فصائل قوات سوريا الديمقراطية، التي تصنفها أنقرة ككيان إرهابي، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك. ولاحقا، قرر أردوغان تأجيل العملية العسكرية بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا.

وقال الرئيس التركي قال، أمس الأول الأحد، إن قواته ستدخل إلى شرق الفرات، بشمال سوريا، كما فعلت في مدن عفرين، وجرابلس، والباب، متابعا "أخبرنا روسيا والولايات المتحدة بذلك... لا يمكننا التزام الصمت أمام الهجمات على بلادنا... لصبرنا حدود".

فيما قال مصدر عسكري تركي لوكالة سبوتنيك إن العملية العسكرية التركية في شرق الفرات "قد تنطلق بعد عيد الأضحى" أي بعد 11 آب/أغسطس الجاري.

وتتهم أنقرة الإدارة الأميركية بالمماطلة في تنفيذ ما اتفق عليه حول الوضع في شمال سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي سابق، "اقتراحات الولايات المتحدة الأميركية حول المنطقة الآمنة غير مرضية، وهي تماطل كما فعلت حول منبج".

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا والتحالف ضد "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) جيمس جيفري عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أتراك في أنقرة حول الوضع في شمال سوريا وتنفيذ خارطة الطريق في منبج في 24 تموز/يوليو الماضي وصفها بـ "الإيجابية والبناءة".