المبعوث الأميركي لسوريا يعقد لقاءات إيجابية مع مسؤولين أتراك كبار بأنقرة-السفارة الأميركية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 يوليو 2019ء) أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا والتحالف ضد "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) جيمس جيفري سلسلة لقاءات إيجابية وبناءة مع مسؤولين أتراك في أنقرة.

وقالت السفارة الأميركية لدى تركيا، في بيان اليوم الأربعاء، "أجرى المبعوث الأميركي الخاص سلسلة لقاءات في أنقرة مع مسؤولين أتراك كبار، من بينهم الناطق باسم الرئاسة إبراهيم كالين، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ونائب وزير الخارجية سادات أونال"​​​.

وأضاف البيان "تضمن الاجتماع نقاشات عامة حول شمال شرقي سوريا، وأكد الجانبان على التزامهما بتسريع تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بمنبج".

وتابع البيان "ناقش الاجتماع كذلك تفاصيل المقترحات لتعزيز أمن تركيا وحدودها مع شمال شرق سوريا"، مشددا على أن "النقاشات كانت إيجابية، وبناءة".

ولفت البيان "المبعوث الخاص والوفد المرافق له، التقوا نظراءهم الأتراك وعقدوا مجموعة عمل رفيعة المستوى حول سوريا، وهو الاجتماع الخامس منذ الصيف الماضي".

وأكد البيان إلى أن "يواصل الجانب الأميركي والتركي تبادل وجهات النظر والرؤى حول القضايا المشتركة التي تثير القلق في سوريا، ويتطلعان للاجتماع المقبل لاستكمال هذه المشاورات، بما في ذلك الاستشارات بين الجيشين".

وكان مصدر أفاد وكالة سبوتنيك بأن وفدا أميركيا برئاسة المبعوث الأميركي والوفد المرافق له ناقش مع مسؤولين أتراك على مدار يومين "العملية السياسية في سوريا، والوضع في إدلب، وإنشاء المنطقة الأمنية في شمال سوريا، وتشكيل اللجنة الدستورية السورية".

ووصل جيفري إلى أنقرة على رأس وفد من عدة وزارات أميركية لمواصلة المناقشات حول سوريا إذ تؤكد الولايات المتحدة عزمها "الاستجابة لمخاوف تركيا الأمنية المشروعة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 لحل النزاع في سوريا".

وتتهم أنقرة الإدارة الأميركية بالمماطلة في تنفيذ ما اتفق عليه حول الوضع في شمال سوريا، وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، "اقتراحات الولايات المتحدة الأميركية حول المنطقة الآمنة غير مرضية، وهي تماطل كما فعلت حول منبج".

وتابع "ينبغي أن نتوصل إلى تفاهم حول المنطقة الآمنة، لقد نفد صبرنا، وسنفعل ما يلزم في حال لم نتوصل إلى تفاهم".

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في أكثر من مناسبة أن بلاده تصرّ على إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سوريا على أن تكون لتركيا السيطرة الفعلية على تلك المنطقة دون تدخل أي طرف دولي.

وتهدد أنقرة بشنّ عملية في شرق الفرات، ومنبج السورية، ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية- أحد فصائل قسد- التي تصنفها أنقرة ككيان إرهابي، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك.