ميس كريدي: واشنطن تحاول استبعاد المعارضة الداخلية من دورها في حل الأزمة السورية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 مايو 2019ء) أعلنت المتحدثة باسم الجبهة الديموقراطية السورية المعارضة، ميس كريدي، اليوم الجمعة، أن سلطات واشنطن تحاول استبعاد المعارضة الداخلية من دورها في التسوية السورية.

وقالت كريدي في كلمة، ألقتها خلال مؤتمر صحفي عقد في المجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيغودنيا": " الولايات المتحدة الأميركية تحاول استبعاد المعارضة الداخلية من التسوية السورية"​​​.

وأضافت كريدي " لدينا إيمان أن العمل السياسي لا بد من أن ينطلق من داخل البلاد"،  مضيفة أنها لن تلتقي بدبلوماسيين أميركيين.

وشددت كريدي أيضا على أن المعارضة الداخلية " تختار الوسطاء النازهين".

هذا وعقدت كريدي، التي تقوم حاليا بزيارة إلى موسكو، في 21  أيار/ مايو الجاري اجتماعا مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.

وقالت ممثلة المعارضة الداخلية: " نشكر روسيا لما فعلته لسوريا"، مشيرة إلى وجود " ثقة الكبيرة في روسيا الاتحادية" في تسوية الأزمة في البلاد.

هذا، وفي ما يتعلق بالدور التركي، أشارت كريدي إلى أن "الأداء التركي مرتبط بشكل كبير بدعم مجموعات إرهابية".

ونوهت كريدي إلى أن "خلافات المعارضة عميقة"، مذكرة بتصريحات المعارضة السورية الخارجية، التي أيدت حسب تعبيرها، الجانب التركي عند إسقاط الطائرة الروسية سو- 24.

وفي ما يتعلق باكتمال تشكيل اللجنة الدستورية السورية، أشارت كريدي إلى أن "الغرب هو من يعرقل تشكيل اللجنة الدستورية"، معلقة مع ذلك "أنا لا أرى أن مشكلة سوريا هي الدستور، المشكلة هي القوانين التمييزية".

وحول التعليم الديني في سوريا قالت كريدي: "لو كان القرار بيدي، سأغلق كل المدارس الدينية" في البلاد.

وخلصت كريدي بالقول " كل بندقية تحتاج لتمويل، هي بندقية  ليست حرة".

كانت كريدي قد التقت في الـ 21 من أيار/مايو الجاري عقب لقائها مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن المعارضة قد تكون غاضبة من سياسات النظام السوري ولديها الكثير من الاعتراضات وترغب بعملية التحول الديموقراطي الحقيقي، لكنها لا تطمح أبدا إلى تفكيك أي من بنى مؤسسات الدولة، ولا تقبل بحكم المليشيات وتطالب دائما بتحقيق تسوية حقيقية.

وجدير بالذكر، أن روسيا تعمل إلى جانب شريكيها الرئيسيين في إطار صيغة أستانا ( تركيا وإيران) والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، على تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية تهدف إلى وضع رؤية لإصلاح دستوري في سوريا. وفي أيلول/ سبتمبر عام 2018 وافق ممثلو الدول الثلاث على قوائم المشاركين في اللجنة من الحكومة السورية ومن المعارضة.

ومع ذلك، فإن القائمة الثالثة للمشاركين المستقلين، التي اقترحها، ستافان دي ميستورا ، الذي شغل آنذاك منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، لم ترض الكثيرين، واستمرت المناقشات. فيما أعلن لاحقا المبعوث الخاص الجديد غير بيدرسن إنه قد تم إحراز تقدم في العمل بشأن اللجنة الدستورية السورية