موسكو تدعو واشنطن وشركائها لتحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبها التحالف في سوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 مايو 2019ء) دعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، الولايات المتحدة وشركائها إلى الاعتراف بمسؤوليتهم عن الجرائم التي ارتكبها التحالف في سوريا.

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي: "نود أن نسأل الممثلين الغربيين الذين يشعرون بالقلق الشديد بشأن الوضع الإنساني في إدلب: على سبيل المثال، لماذا لا تطلبون عقد اجتماعات منفصلة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في شمال شرق سوريا، وعلى وجه الخصوص، حول عواقب ما يسمى بمكافحة داعش [لتنظيم الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من الدول] سوف نستمع باهتمام​​​. والمعلومات حول هذا الموضوع، وكذلك البيانات المؤكدة حول مقتل السوريين المسالمين نتيجة لأعمال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وفيرة".

وأضافت أنه "بالنسبة للأميركيين وشركائهم في التحالف، كان يجب عليهم أن يتحلوا بالشجاعة وأن يتحملوا المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في سوريا حيث هناك الكثير منها".

أشار زاخاروفا، إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب التي يقوم بها كل من روسيا والجيش السوري تثير انتقادات في الغرب، وقد عقدوا مؤخرًا اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي حول هذه القضية، مؤكدة أن ضربات القوات الجوية الفضائية الروسية، والقوات السورية يتم توجيهها "حصريًا على أهداف مؤكدة للإرهابيين، وليس هناك حديث عن أي تعايش سلمي معهم".

كما صرحت بالإشارة إلى منظمات غير حكومية بأنه منذ أيلول/سبتمبر 2014، نتيجة للهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والتحالف في عدة محافظات سورية، لقي أكثر من 13 ألف شخص حتفهم، بينهم حوالي أربعة آلاف مدني وحوالي ألف منهم قُصّر.

وتشهد سوريا نزاعا مسلحا منذ آذار/مارس عام 2011. ويقوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2014 بمكافحة تنظيم " داعش" دون موافقة السلطات السورية الرسمية، بينما تنفذ روسيا عملية عسكرية منذ أيلول/سبتمبر عام 2015 بناء على طلب دمشق الرسمي.