السفير السوري في لبنان لـ"سبوتنيك": روسيا حريصة على السيادة السورية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 أبريل 2019ء) اعتبر السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن التفاصيل المتصلة بتسيلم روسيا رفاة الجندي الاسرائيلي لتل أبيب ما زالت غير واضحة، لكنه شدد في المقابل على أن روسيا حريصة على السيادة السورية، لافتاً إلى أنه "إذا ما حدثت بعض الارتباكات فستجري معالجتها بالحكمة الموجودة لدى القيادتين".

وقال السفير السوري لوكالة "سبوتنيك" رداً على سؤال حول قضية رفاة الجندي الإسرائيلي: "لا أملك الجواب الكامل، ولكن بتقديري مثل هذا الأمر كان يجب أن يتم من خلال تنسيق، وأن يكون له مقابل​​​. لا مانع أن يأخذ الاسرائيلي رفاة جندي له، ولكن يجب أن يكون ذلك مقابل أسرى أو مواقف، خاصة أن هذا عدو معتد اغتصب الأرض، وهذا الجندي بالذات قتل في مكان لا حق له بالتواجد فيه".

وأضاف "في الواقع الصورة ما تزال غير مكتملة، ولكني اقدّر بأن ما بين الدولتين الصديقتين، روسيا وسوريا، تنسيقاً. ربما يكون هذا الأمر قد أثار اموراً لا ادري طبيعتها بالضبط، ولكن يجب تصويب الأمور ووضع الأمور على نصابها".

وأبدى السفير السوري تقديره بأن: "القيادة الروسية حريصة على السيادة السورية والاستثمار الإيجابي في الانتصار على الإرهاب وتعرف جيداً أن اسرائيل كانت شريكة في رعاية هذا الإرهاب والتغطية عليه وتمويله والاستفادة منه".

وأشار السفير السوري إلى أنه "قد لا يكون هناك تطابق كامل في الموقف بين روسيا وسوريا في هذه المسألة، ولكننا على قناعة بأن روسيا، كدولة عظمى، تقرأ أوضاع المنطقة وخطوط التماس، وعلى يقين بأن سوريا بالنسبة إلى روسيا خط أحمر، ومنطقة حساسة، ولكنها لا تريد في الوقت ذاته أن ينفجر الاشتباك، فتضع ضوابط تخصها".

وتابع "في هذا الملف، لا أريد أن اغرق في إجابات غير مبنية على حقائق واضحة، ولكن استناداً إلى ما ظهر على السطح، اعتقد أن المطلوب كان مقاربة أخرى لما جرى. قد تكون هناك بعض التفاصيل غير الواضحة لدي، ولكن ربما تكون تلك التفاصيل واضحة عند قيادتي البلدين.

ورأى السفير السوري أن "العلاقات السورية –الروسية عميقة والتنسيق كبير، وإذا ما حدثت بعض الارتباكات فسيجري معالجتها بالحكمة الموجودة لدى القيادتين"، لافتاً إلى أنه "قد تكون في هذا الملف أموراً غير معروفة، ولكن بتقديري هناك خلل ما يمكن أن يكون قد حدث، سواء من خلال من عملوا على الارض او من خلال بعض القنوات، ولكن علاج الأمر ممكن من قبل الدولتين، وتجاوزه قد تمّ، فالتنسيق العالي والانجازات الكبيرة لا تسمح بأي اختراق".