قوات سوريا الديمقراطية تعلن تحقيق النصر النهائي على داعش

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 مارس 2019ء) أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم السبت، تحقيق الانتصار الكامل على تنظيم "داعش" الإرهابي في الباغوز بريف دير الزور شرقي سوريا، بما ينهي ما يسمى "دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم، والتي امتدت في وقت من الأوقات على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا.

وقال مدير المركز الإعلامي لـ "قسد" مصطفى بالي، في تغريدة على "تويتر" صباح اليوم السبت، "الباغوز تحررت والنصر العسكري ضد داعش تحقق ​​​.. ونهدي هذا النصر لكل عوائل الشهداء وجرحانا، أولئك الأبطال الذين لولا تضحياتهم لما تحقق هذا النصر".

وأضاف بالي "بعد سنوات من التضحيات الكبرى نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة ونجدد العهد على مواصلة الحرب وملاحقة فلولهم حتى القضاء التام عليهم".

كانت قوات سوريا الديمقراطية قد أكدت، يوم الأربعاء الماضي، أن حسم المعركة ضد تنظيم "داعش"  (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) في شمال شرق سوريا بات قريبا جدا.

وواصلت "قسد" المدعومة من واشنطن عملياتها العسكرية ضد التنظيم الإرهابي في الباغوز، آخر معاقل التنظيم شرقي سوريا، منذ أواخر شباط/فبراير الماضي، بعد أن توقفت لنحو شهر بهدف تحرير الأسرى وإخلاء آلاف المدنيين.

وتعاني سوريا، منذ منتصف آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي لتنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما داعش وجبهة النصرة، اللذان تصنفهما الأمم المتّحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية.

وجاء إعلان قسد بعد يوم واحد من إعلان الناطقة الصحافية باسم البيت الأبيض، سارا ساندرز، أن الأراضي السورية باتت محررة بنسبة 100 بالمئة من إرهابيي تنظيم "داعش".

ويذكر أن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل ، كان قد صرح بداية الشهر الحالي، خلال جلسة لمجلس النواب لبحث أنشطة الجيش الأميركي في الشرق الأوسط أفريقيا بأن "تدمير قاعدة الخلافة" هو إنجاز عسكري ضخم، ولكن انتهاء القتال ضد "داعش" والتطرف العنيف لا يزال بعيدا، ومهمتنا لا تزال كما هي.

وأكد القائد الأميركي أن المسلحين الخارجين من الباغوز آخر جيب لداعش في شمال شرق سوريا، "لا يزالون متطرفين وغير تائبين أو منكسرين".