نتوقع زيادة المساعدات المقدمة للاجئين السوريين هذا العام عن سابقه - مسؤول أممي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 مارس 2019ء) غدير دبور. توقع مدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مراد وهبة أن تزيد المساعدات المقدمة لللاجئين السوريين هذا العام عن العام الماضي​​​.

وقال وهبة، في حديث حصري لوكالة "سبوتنيك"، "أتوقع زيادة المساعدات للاجئين السوريين عن العام الماضي، ولكن مع الأخذ في الاعتبار أنه في أي أزمة إنسانية التعهدات دائما تكون اكثر من المتحقق بالفعل".

وأضاف وهبة "توجيه المساعدات يختلف بحسب ما إذا كانت للاجئين بداخل سوريا أو اللاجئين خارجها".

وأوضح وهبة "المساعدات الموجهة للاجئين خارج سوريا مثل تركيا ولبنان وبدرجة أقل مصر، تركز على التعليم والصحة مثلا. أما في داخل سوريا تكون المساعدات ذات طابع إنساني أساسا، مثل المساعدات الغذائية والسكن وخلق فرص عمل، والتعليم وتدريب وتأهيل المعلمين أيضا".

وتابع وهبة "نحن بالأساس نتعاون مع الشعب السوري، في مختلف المناطق السورية سواء التي يسيطر عليها النظام أو غيرها، نتعامل مع المنظمات الأهلية والهلال الأحمر، ومع مؤسسات الحكم المحلي، وأيضا مع الحكومة، ونسعى لمساعدة السكان على توفير سبل المعيشة ليس فقط إيجاد فرص عمل ولكن تعليم وصحة وإسكان وغيرها".

وعلق وهبة على قدرة اللاجئين على الحصول على تصاريح عمل في دول اللجوء قائلا "تركيا تعطي تصاريح عمل لللاجئين السوريين أكثر من غيرها، والدول ليست متساوية في ذلك، وهناك أزمة كبيرة بالفعل، لأن وضع اللاجئ ليس بالوضع الهين ولا أحد يتمناه، وعندما تتاح سبل العودة، لا أحد يريد الاستمرار في اللجوء، نعمل على توفير تصاريح العمل لللاجئين ومنظمة العمل الدولية تعمل تيسير منح اللاجئين تصاريح للعمل".

وأضاف "نعمل مع الجهات الأردنية المسؤولة لمنح اللاجئين تصاريح عمل، ولكن الأمر يتعلق بقانون الدولة، لذا فالحل ليس في أيدي المنظمات الدولة، نسعى للحل خطوة خطوة".

واعتبر وهبة أن توافر الأمن وتحقيق الحل السياسي أمر ضروري لعودة اللاجئين مضيفا "عودة اللاجئين طواعية توفير سبل المعيشة حتى يتمكن اللاجئون من العودة، ليس فقط فرص العمل ولكن توفير المدارس والمسكن والملكية المحفوظة، وفي سبيل الحفاظ على الملكية سيكون هناك عمل على إعادة صياغة حقوق الملكية فيما يتعلق بالملكيات المصادرة"، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حل سياسي سوري حتى يتمكن اللاجئين من العودة.

ومع اقتراب دخول الأزمة السورية عامها التاسع، وتدهور الوضع الإنساني المستمر في سوريا، يبحث مؤتمر بروكسل الثالث مسائل تقديم الدعم لأكثر من 11 مليون سوري داخل البلاد بحاجة لمساعدات إنسانية، وأكثر من 5 ملايين لاجئ سوري غالبيتهم في الدول المجاورة، فضلا عن مساعدة البلدان المستضيفة للاجئين السوريين كلبنان، الأردن، و تركيا، ومن المحتمل التركيز على التعليم ومسألة إعادة بناء المدارس المدمرة.

فبحسب الإحصائيات الأخيرة هناك مدرسة من كل 3 مدارس متضررة أو مدمرة. والعمل على توفير ظروف افضل لتعليم الأطفال اللاجئين السوريين من خلال التركيز على الهيئة التعليمية وتوفير احتياجات الطلاب من كتب مدرسية وغيرها.