الولايات المتحدة تبقى في التنف السورية للحفاظ على نفوذها بسوريا في المستقبل – خبير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 مارس 2019ء) أفاد الأستاذ المشارك في قسم الأمن الدولي، التابع لكلية السياسة الدولية في جامعة موسكو الحكومية، أليكسي فينينكو، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تحتفظ بمنطقة التنف السورية، التي يوجد فيها مخيم الركبان، من أجل إبقاء هذه الأرض كمجال لنفوذها في المستقبل.

وأوضح الخبير أن الحرب هي حالة طبيعية بالنسبة للدول الأنجلوسكسونية، بما فيها الولايات المتحدة​​​. وبالنسبة للولايات المتحدة، الحرب بعيداً عن أراضيها، هي وسيلة اعتيادية وطبيعية لسياسة الدولة، التي تسميها الدول الأنجلوسكسونية بـ"منظم النظام".

وقال الخبير خلال اجتماع "طاولة مستديرة" في وكالة "روسيا سيغودنيا": "إذا كانت الحرب هي عبارة عن "منظم النظام"، فهم لا يهتمون أبداً بما يحدث هناك. يجب فهم ذلك".

وأضاف: "عندما يتحدثون [الولايات المتحدة] عن هذا مخيم اللاجئين، فمركز اهتمامهم ليس المخيم. إنهم مهتمون بالحفاظ على جزء من النفوذ في سوريا لأنفسهم. لا يوجد فرق حول من سيكون في داخله. الشيء المهم هو الحفاظ على هذا الجزء كمجال للنفوذ في المستقبل".

وتابع: "حينها سيتمكنون بعد عامين أو ثلاثة من إعادة صياغة الوضع، والإعلان بأن الأسد لم يتمكن من توحيد سوريا. وإحداث قاعدة فيها، قد تكون لإعادة إحياء داعش، أو تنظيم مشابه له، داعش-2، داعش-3، ومحاولة تفجير الوضع مرة أخرى".

يذكر أن مخيم الركبان، الذي يقيم فيه، وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف لاجئ، تم إنشاءه عام 2014، في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، للاجئين السوريين، على طول 7 كيلومترات، بين سوريا والأردن.

وأعلنت الولايات المتحدة، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنها ستسحب كامل قواتها من سوريا، قبل أن تعلن لاحقا عن الإبقاء على 200 جندي في شمال شرقي البلاد.

وكانت دمشق وموسكو قد دعتا في بيان مشترك مؤخراً، واشنطن لسحب كامل قواتها من سوريا. وتعتبر دمشق تواجد القوات الأميركية غير شرعي، بعكس القوات الروسية المتواجدة بدعوة منها.