الوضع الإنساني في الجمهورية العربية السورية يتحسن تدريجيا - منسق الأمم المتحدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 مارس 2019ء) أكد منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية بانوس مومسيس، اليوم الثلاثاء، أن الأمم المتحدة تلاحظ بعض علامات التحسن في الوضع الإنساني في سوريا، إلا أن الحاجة إلى تقديم مساعدات للسوريين العام الجاري تبقى عالية.

وقال مومسيس لوكالة "سبوتنيك" بعد وصوله إلى بروكسل للمشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا: "يبقى الشعب السوري بحاجة إلى دعم كبير من المجتمع الدولي في عام 2019، وحتى الآن لم يتم التغلب على هذه الحاجة، ما زلنا نسجل طلبًا لتقديم المساعدات الإنسانية​​​. نأمل أن يتغلب السوريون بأنفسهم على هذه الأزمة مع مرور الوقت، لكن حتى لم يحدث هذا".

وأضاف مومسيس: " يستمر النزاع منذ ثمانية أعوام، هناك علامات تحسن ، لكن الوضع لن يتحسن فوراً، بل سيستغرق بعض الوقت، وسوف يحدث هذا تدريجياً"

وعلل المنسق: " فقد انخفض عدد السوريين المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في 2018 بنسبة 10 بالمئة، من 13.1 مليون إلى 11.7 مليون".

وأشار مومسيس إلى أن هذا كله يعني خفض تقديم المساعدات الإنسانية، وفي الوقت نفسه هناك نحو 6.2 مليون شخص، مجبرين للبقاء نازحين في البلاد بسبب الأزمة، وهذا عدد كبير، وفي البلدان المجاورة نحو 5.5 لاجئ سوري أي يبقى 12 مليون شخصاً بهذا الوضع.

وقال مومسيس: " تبقى هذه أزمة إنسانية كبيرة بالنسبة لنا، وهذه هي ثاني أكبر أزمة إنسانية، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع في اليمن، والأزمة التي تعتبر من أهم الأزمات في العالم. هذا وضع غير عادي عندما يحتاج 11.7 مليون شخص للمساعدة، وهي نسبة هائلة من السكان تحتاج للمساعدة".

وأعرب المنسق عن أمله أن يبقى تمويل الأمم المتحدة عند نفس مستوى العام الماضي، " إذا لم يكن أكبر، لان الشعب السوري لا يزال بحاجة إلى الدعم في جميع المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وغيرها (المناطق الخارجة عن السيطرة) ".

وختم مومسيس: "عاد عام 2018 نحو 1.4 مليون نازح إلى ديارهم، كما أن والغالبية العظمى من مناطق أخرى في سوريا. بالطبع فإن المشكلة الرئيسية بالنسبة للكثيرين منهم هي مسألة الامان، وكذلك القضايا المتعلقة بالأوراق ، وجوازات السفر، والعقارات ، والعفو ، وحرية التنقل. هذه هي المشاكل الرئيسية. عندما سألنا السوريين عن ما يهمهم أكثر شيء، قالوا: الأمن ، والرغبة في العيش في أمان".