روسيا وسوريا تتهمان واشنطن بـ"التفكير الاستعماري" بسبب الوضع في مخيم الركبان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 مارس 2019ء) اتهمت روسيا وسوريا الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، "بالتفكير الاستعماري" بسبب الوضع حول مخيم الركبان للاجئين.

وجاء في بيان لمقر التنسيق المشترك بين الوزارات في البلدين أن "واشنطن لا تهتم بالكارثة الإنسانية والتي تسببت بها في المخيم، وهي تحاول نقل المسؤولية على روسيا وسوريا​​​. من المفيد للولايات المتحدة الاحتفاظ بمعسكر النازحين أكثر قدر ممكن من الوقت في التنف من أجل تبرير وجودهم غير القانوني في جنوب الجمهورية".

وذكر البيان أن الأمم المتحدة "تتحدث عن وجود " العبودة الغذائية" في المخيم والزواج المبكر والانتهاكات الجنسية والسرقة والعنف والجوع والمرض وضعف الصرف الصحي والنقص الحاد في مياه الشرب"، وأنه من أجل الخروج من المخيم، لا زال يتوجب دفع 300 دولار، "وهو ما لا يستطيع القيام به أي احد من القاطنين".

ويشدد البيان على أنه "يتم تأكيد العديد من الحقائق من خلال صور الأقمار الصناعية، والتي تبين بشكل واضح على مدى محيط مخيم الركبان الحواجز الأمنية، والجدران القوية ونقطة تفتيش المجهزة بشكل خاص. هذه التجهيزات تشبه" مزرعة المواشي "... و [اللاجئين] وما يسمى بحرية التنقل والحركة هناك قابلة للمقارنة بحرية الحيوانات في القفص، وهذا تماما هو روح التفكير الاستعماري للأميركيين".

وتناشد روسيا وسوريا فيما يتعلق بالوضع الحالي، المجتمع العالمي في "بدء مناقشة مشاكل المخيم في جميع المحافل الدولية والمحلية".

يذكر أن مخيم الركبان، الذي يقيم فيه، وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف لاجئ، تم إنشاءه عام 2014، في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، للاجئين السوريين، على طول 7 كيلومترات، بين سوريا والأردن.

وأعلنت الولايات المتحدة، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنها ستسحب كامل قواتها من سوريا، قبل أن تعلن لاحقا عن الإبقاء على 200 جندي في شمال شرقي البلاد.

وكانت دمشق وموسكو قد دعتا في بيان مشترك مؤخراً، واشنطن لسحب كامل قواتها من سوريا. وتعتبر دمشق تواجد القوات الأميركية غير شرعي، بعكس القوات الروسية المتواجدة بدعوة منها.