روسيا تصر على إخراج اللاجئين السوريين من مخيم الركبان

روسيا تصر على إخراج اللاجئين السوريين من مخيم الركبان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 مارس 2019ء) أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، عزم روسيا الوصول إلى إخراج اللاجئين من مخيم الركبان في سوريا.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح: " لا نزال، ووزارة دفاعنا قد أعلنت عن هذا بحزم، نصر على وقف احتجاز هؤلاء الناس في هذا المخيم رغم إرادتهم"​​​.

وفي هذا السياق افترض الوزير الروسي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى مخيم الركبان لتبرير وجودها غير القانوني في أراضي سوريا.

ولفت لافروف إلى أنه أنه تم إجراء مسح في المخيم وقال 95 بالمئة من الأشخاص المقيمين هناك إنهم يريدون العودة طواعية إلى منازلهم. وفقا للوزير الروسي، أعلنت الحكومة السورية أنها ستساهم بشكل فعال في تجهيز المناطق الخاصة باللاجئين العائدين.

كما أشار لافروف إلى أن العسكريين الروس ، إلى جانب الحكومة السورية ، نظموا ممران إنسانيان حتى يتمكن اللاجئون من مغادرة المخيم.

وتابع: " أما الآن بدأت الولايات المتحدة تعلن أنها لن تفرج عن اللاجئين من هذا المخيم".

كما لفت وزير الخارجية الروسي إلى أن روسيا طرحت أسئلة استفسارية للعسكريين الأميركيين، حول كيفية تزويدهم بكل ما يلزم في الأراضي المحيطة بالمخيم، وقال: "اتضح أنه يتم تزويدهم بإمدادات من الخارج - من العراق أو الأردن. ولكن إذا كانوا يشعرون بقلق بالغ بشأن المدنيين الذين يجدون أنفسهم في وضع صعب للغاية في مخيم الركبان ، فربما يمكن تزويدهم أيضا بكل ما يحتاجون إليه، وليس من خلال أنصار العصابات الذين يسيطرون على الجزء الأكبر لأراضي منطقة التنف",

وخلص الوزير الروسي إلى القول: " ... حقيقة أن الأمريكيين كانوا بحاجة فقط إلى قافلة إنسانية من دمشق ، ولا يسمحون بها الآن ، في واقع الأمر ، احتجاز الناس كرهائن، يؤدي إلى فكرة مزعجة للغاية - أن الأميركيين يحتاجون إلى مخيم اللاجئين هذا من أجل مواصلة تبرير وجودهم العسكري غير القانوني هناك".

هذا وتم إنشاء مخيم الركبان، الذي يقيم فيه، وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف لاجئ، عام 2014، في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، للاجئين السوريين، على طول 7 كيلومترات، بين سوريا والأردن.

وأعلنت الولايات المتحدة، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنها ستسحب كامل قواتها من سوريا، قبل أن تعلن لاحقا عن الإبقاء على 200 جندي في شمال شرقي البلاد.

وكانت دمشق وموسكو قد دعتا في بيان مشترك مؤخراً، واشنطن لسحب كامل قواتها من سوريا. وتعتبر دمشق تواجد القوات الأميركية غير شرعي، بعكس القوات الروسية المتواجدة بدعوة منها.