الخارجية الروسية: استنتاجات "حظر الكيميائي" مبسطة لتبرير العدوان على سوريا

الخارجية الروسية: استنتاجات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 مارس 2019ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الاستنتاجات المبسطة المتعمدة لتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول مدينة دوما السورية تشير إلى تبرير عدوان الأميركي، البريطاني والفرنسي في الـ14 من نيسان/أبريل 2018 بسوريا.

وجاء في بيان للخارجية الروسية نشر على موقعها الرسمي: "الاستنتاجات المبسطة التي توصل إليها خبراء بعثة تقصي الحقائق في سوريا والتي تشير إلى "وجود أسس تزعم" [أسباب وجيهة] استخدام الكلور بمثابة سلاح كيميائي في مدينة دوما، تجعلنا نشعر وللأسف أن الهدف الوحيد للتقرير يتمثل في محاولة تبرير العدوان الذي حصل يوم 14 نيسان/أبريل 2018 ، من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد دولة ذات سيادة في انتهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة"​​​.

وأشار البيان إلى أن " ما يثير القلق أن بعثة [تقصي الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا] تفضل أن تتجاهل بالكامل المعلومات الضخمة التي قدمها الجانبان الروسي والسوري والتي تؤكد " مسرحية الكيميائي" التي أدارتها منظمة "الخوذ البيضاء" الإنسانية المزيفة".

وأوضحت الخارجية الروسية أن التقييمات التي أجراها بعض الصحفيين الغربيين، والتي تشير بشكل لا لبس فيه إلى تزوير تلك الأحداث، يتم تجاهلها أيضًا.

وأكد البيان أن " الخبراء الروس سيقومون بدراسة التقرير النهائي لبعثة تقصي الحقائق في سوريا بعناية حول الحادث الذي وقع في مدينة دوما، وسيتم في المستقبل القريب، مشاركة [هذه الدراسات] المجتمع الدولي بالمزيد من التقييمات والتصورات بشأن هذه المسألة".

هذا ونشرت منظمة حظر الكيميائي في الأول من الشهر الجاري، تقريرا حول التحقيق في حادثة بلدة دوما بسوريا يوم 7 نيسان/أبريل 2018 حيث رجحت استعمال الكلور في الهجوم.

يذكر أنه سبق وأتهم الغرب دمشق بشن هجوم كيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية وهددها بتوجيه ضربات عسكرية. واستخدمت منظمة "الخوذ البيضاء" لقطات فيديو لسكان دوما، بما فيهم الأطفال، يحاول الأطباء إنقاذهم من آثار مواد سامة كدليل عن الهجوم الكيميائي المذكور.

ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية، حينها، أن الهدف من نشر الأنباء عن قيام القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية هو تبرئة الإرهابيين وتبرير الضربات المحتملة من الخارج.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن منتج شركة "بي.بي.سي" البريطانية للإذاعة والتلفزيون في سوريا، ريام دالاتي، أعلن مؤخراً بأن تصوير المشهد في المستشفى بعد الهجوم الكيميائي في منطقة دوما السورية، والذي زعم أنه وقع في أوائل نيسان/أبريل عام 2018 كان مختلقا.