الأسد: تحقيق مصالح شعوب المنطقة يتطلب التوقف عن الانصياع لإرادة دول غربية على رأسها أميركا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 فبراير 2019ء) استعرض الرئيس السوري بشار الأسد، في طهران اليوم الاثنين، مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، التطورات الجارية في المنطقة والمستجدات السورية بالإضافة إلى العلاقات بين البلدين.

وقال الأسد لخامنئي، حسبما ذكرت الرئاسة السورية على حسابها على تطبيق تليغرام مساء اليوم، إن " تحقيق مصالح شعوب المنطقة يتطلب من حكوماتها التوقف عن الانصياع إلى إرادة بعض الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا وانتهاج سياسات متوازنة تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، خاصة وأن التجارب أثبتت أن الخضوع وتنفيذ إملاءات الغير نتائجه أسوأ بكثير من أن تكون الدول سيدة قرارها​​​.".

وبدأ الأسد مساء اليوم زيارة عمل لإيران.

كما استعرض الجانبان "علاقات الأخوة الراسخة التي تجمع بين شعبي البلدين، حيث تم التأكيد على أن هذه العلاقات كانت العامل الرئيسي في صمود سوريا وإيران في وجه مخططات الدول المعادية التي تسعى إلى إضعاف البلدين وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة ككل".

ومن جانبه أشار خامنئي إلى أن "الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفائه وجهت ضربة قاسية للمشروع الغربي والأميركي في المنطقة ما يستوجب المزيد من الحذر مما قد يدبرونه في المرحلة المقبلة كرد فعل على فشلهم، وأكد استمرار وقوف بلاده إلى جانب سوريا حتى استعادة عافيتها الكاملة والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي، موضحاً أن سوريا وإيران هما العمق الاستراتيجي لبعضهما البعض".

وشدد الجانبان، خلال اللقاء وحسبما ذكرت الرئاسة السورية، "على أن سياسة التصعيد ومحاولة نشر الفوضى التي تنتهجها بعض الدول الغربية، وخاصة ضد سوريا وإيران، لن تنجح في ثني البلدين عن الاستمرار في الدفاع عن مصالح شعبيهما ودعم قضايا المنطقة وحقوقها العادلة".

وفي سياق متصل عبر الرئيس الأسد ونظيره الإيراني حسن روحاني "عن ارتياحهما للمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة".

وشكر الرئيس الأسد، خلال اللقاء، الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا على كل ما قدمته لسوريا خلال الحرب، فيما أكد الرئيس روحاني أن وقوف الشعب الإيراني إلى جانب سوريا كان انطلاقا من موقف مبدئي بدعم الشرعية التي تقاوم الإرهاب.

ونقلت الرئاسة السورية عن الرئيس روحاني قوله إن "انتصار سوريا هو انتصار لإيران وللأمة الإسلامية بأكملها"، مشيرا إلى أن طهران ستستمر بتقديم ما يمكنها للشعب السوري لاستكمال القضاء على الإرهاب والبدء بإعادة الإعمار".

وتناول اللقاء أيضاً الجهود المبذولة في إطار أستانا لإنهاء الحرب على سوريا، حيث وضع الرئيس روحاني الرئيس الأسد في صورة لقاء سوتشي الأخير الذي جمع الدول الثلاث الضامنة في إطار عملية أستانا، والذي شهد تطابقا في وجهات النظر حول سبل تحقيق التقدم المنشود في هذا الإطار بما يحفظ وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها والقضاء على الإرهاب في أراضيها كافة".

وأفادت الرئاسة السورية بأن الرئيسين الأسد وروحاني "اتفقا خلال اللقاء على مواصلة التنسيق بين الجانبين على المستويات كافة بما فيه مصلحة الشعبين الصديقين".