(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2019ء) أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، انه إذا تم تنفيذ خطط الولايات المتحدة حول سحب القوات من سوريا، فستكون هذه خطوة إيجابية وستساعد في استقرار الوضع هناك.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان: "إذا نفذت مثل هذه الخطوات وتلك الخطط بالفعل، فإنها ستكون خطوة إيجابية، ستساعد على استقرار الوضع في هذه المنطقة المضطربة من الدولة السورية، التي تقع الآن تحت سيطرة التشكيلات الكردية" .
وأضاف بوتين مجيبا على سؤال حول موقف روسيا بشأن الوجود الأميركي في سوريا: " إن الجيش الأميركي موجود بشكل غير قانوني على أراضي الجمهورية العربية السورية. لا يوجد أساس قانوني دولي لوجودهم هناك: لا توجد دعوة من الحكومة الشرعية ولا قرار من مجلس الأمن الدولي ".
واكد الزعيم الروسي: "في الوقت نفسه، اقمنا، كما تعلمون، عملا بناء مع الشركاء الأميركيين في الحرب ضد الإرهاب بما في ذلك في سوريا. ونأمل أن يستمر هذا العمل".
ويذكر أن ترامب، كان قد اعلن في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم "داعش"( المحظور في روسيا وعدد من الدول) في سوريا، فيما أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن بالغ أسفه لقرار ترامب، ملمحا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون حليفا جديرا بالثقة .
هذا واستضافت العاصمة الروسية اليوم المحادثات بين الرئيسين، فلاديمير بوتين و رجب طيب أردوغان، وهو أول اجتماع بينهما في هذا العام، وتركزت المحادثات حول عدد من القضايا، بما في ذلك والوضع في سوريا، في ضوء التطورات الأخيرة في إدلب وفي شمال شرق سوريا، على وجه الخصوص، ومع الأخذ بعين الاعتبار موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سبق وأعلن عن سحب القوات الأميركية من سوريا، ما ينشئ واقعاً جيوسياسياً وعسكرياً جديدة في الساحة السورية.
