أبو الغيط حول عودة سوريا للجامعة العربية: لننتظر قمة تونس وباسيل يؤكد وجود تجاوب عربي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 كانون الثاني 2019ء) قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، إن الملف السوري لم يتم تناوله في الفترة الأخيرة داخل جامعة الدول العربية بشكل كامل، فيما أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أنه لمس تجاوبا عربيا تجاه مسألة عودة سوريا للجامعة.

وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في بيروت، عقب انتهاء أعمال القمة العربية الاقتصادية التنموية، "الموضوع السوري لا يتم تناوله بشكل كامل في الجامعة العربية مؤخرا"​​​.

وحول احتمال التوصل لقرارات بشأن عودة سوريا، قال أبو الغيط، "من يطرح مبادرة أو بندا بالتأكيد سيتم تناوله"، مضيفا "هناك القمة العربية في تونس [أذار/مارس المقبل] لنتابع ونرى".

ومن جهته أكد باسيل، أنه لمس "تجاوباً" عربياً تجاه اقتراح عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

لكنه أشار، في الوقت ذاته، إلى أنه "لا تواصل مع سوريا بشأن عودتها إلى الجامعة العربية ولا نعرف موقفها من هذا الموضوع بل نعبر عن رأي لبنان لأن عودة سوريا إلى الجامعة هي جزء من عودتها إلى الحضن العربي".

واضاف باسيل أن "البيان الصادر عن القمة العربية في ما يتعلق بأزمة النازحين مهم جداً، وهو أمن المصلحة اللبنانية ومصلحة كل دولة مضيفة بتوافق كل الدول المشاركة".

واعتبر باسيل ان "البيان الصادر انتصار للبنان والدول المضيفة، وهو لفتة تضامن من الدول العربية تجاه الدول المضيفة"، معربا عن أمله في "اعتماده كلغة موحدة للعمل على تحفيز وتشجيع عودة النازحين".

وكان مجلس الجامعة العربية قد علقت، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011، عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.

ومنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفّضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدّة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية. وأعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق الشهر الماضي، فيما قام الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة لدمشق، في ذات الشهر، التقى فيها الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى لزعيم عربي للبلاد منذ اندلاع الأزمة السورية.