مسؤول بلجيكي رهن الاعتقال الإداري بتهمة تزوير التأشيرات الإنسانية للاجئين من سوريا والعراق

مسؤول بلجيكي رهن الاعتقال الإداري بتهمة تزوير التأشيرات الإنسانية للاجئين من سوريا والعراق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2019ء) كشفت وسائل إعلام بلجيكية ، اليوم الأربعاء، أن مسؤولا في إدارة مدينة ميشلين البلجيكية، تم فصله من عمله مؤقتاً بعد أن تم احتجازه بتهمة تزوير التأشيرات الإنسانية للمسيحيين من العراق وسوريا مقابل الرشاوي كانت تصل إلى 10 آلاف يورو.

وقالت إذاعة والتلفزيون "أر تي بي إف" ، اليوم الأربعاء، أن "ميليكان كيوسام" البالغ من العمر 44 عامًا تلقى مبالغ تتراوح ما بين ألفين إلى 10 آلاف يورو لإصدار تأشيرات إنسانية لسكان مناطق النزاع المسلح في سوريا والعراق الذين يرغبون في الانتقال إلى بلجيكا​​​.

وتجدر الإشارة أن التكاليف الإدارية المرتبطة بالحصول على تأشيرة إنسانية، والتي تختلف عن التأشيرة العادية، تسمح بتقديم طلب منح حق اللجوء في بلجيكا، تقدر بمبلغ 350 يورو.

اللافت أن كيوسام، وهو عضو في حزب "التحالف اليميني الفلمنكي الجديد"، والذي كان يمثله في الحكومة الفدرالية البلجيكية، ثيو فرانكين ، الذي شغل منصب وزير الدولة لشؤون الهجرة واللجوء، حيث أكد نفسه بالفعل بأنه لا يعرف شيئًا عن ما كان يفعل زميله في الحزب (كيوسام) وينتظر حالياً نتائج التحقيق.

وتعرض فرانكين، وزير الدولة البلجيكي، لانتقادات شديدة بعد تصريحاته بإن اللاجئين لديهم ما يكفي من المال لدفع ثمن غرف الفنادق. وفقا فرانكين، "العديد من هؤلاء الناس على استعداد لدفع 10 آلاف يورو للوصول إلى هنا" وبالتالي فمن السذاجة أن نقول "أنهم غير قادرين على دفع 50 يورو لغرفة فندق".

وكان "التحالف الفلمنكي الجديد في بلجيكا" قد أعلن في كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن انسحابه من الحكومة الائتلافية، بسبب "تباين عميق" حول ميثاق الأمم المتحدة للهجرة لعام 2015. وهو ميثاق غير ملم على مبادئ تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان، والأطفال والمهاجرين وهو ما يرفضه التحالف الفلمنكي وغيرها من الأحزاب اليمنية المتطرفة في أوروبا التي تتبني مواقف عنصرية تجاه المهاجرين واللاجئين، من بينهم الوافدين من سوريا والعراق.