واشنطن تواصل نهب ثروات سوريا وتشارك في تجارة النفط غير المشروعة – الاستخبارات الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 فبراير 2022ء) أكدت دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تقوم بنهب الموارد الطبيعية في سوريا، وتتوسط بالخفاء، في تجارة النفط السوري غير المشروعة، من المناطق التي تحتلها.

وقال بيان للمكتب الإعلامي للاستخبارات الروسية، "تواصل الشركات الأميركية نهب الثروات الطبيعية السورية​​​. واشنطن تواصل مشاركتها في تجارة النفط غير المشروعة، والذي يتم إنتاجه في الأراضي المحتلة، شمال شرقي سوريا.

يستخرج، شهرياً، ما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل من الخام، من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور. ويباع نحو ثلث النفط المسروق، بوساطة أميركية، إلى منطقة الحكم الذاتي الكردية في العراق، بسعر 35 - 40 دولارا للبرميل".

وأكدت الاستخبارات الروسية أن النفط ينقل إلى كردستان العراق، بواسطة شاحنات "يحرسها عسكريون من القوات المسلحة الأميركية".

وقال البيان في هذا الصدد، "علاوة على ذلك، فإن الوحدة العسكرية الأميركية، وموظفي الشركات العسكرية الخاصة، يضعون نظاما أمنيا للبنية التحتية للإنتاج والمعالجة".

ونددت الجمهورية العربية السورية، في وقت سابق، أيضًا بالاتفاق المبرم والمتعلق بحقول شمال شرق سوريا للنفط، واعتبرته "سرقة للنفط".

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية، فإن دمشق تدين "بأشد العبارات الاتفاق الموقع بين مليشـيات قسد (ما يعرف بقوات سوريا الديموقراطية)، وشركة نفط أميركية؛ لسرقة النفط السوري، برعاية ودعم الإدارة الأميركية".

يشار إلى أن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، وقع في تموز/يوليو 2020، اتفاقًا مع شركة نفط أميركية، من أجل تحديث آبار النفط التي تسيطر عليها قواته، في شمال شرقي سوريا.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف في مجملها من مقاتلين أكراد، على معظم مناطق شرق الفرات، بدعم ومساندة القوات الأميركية في المنطقة.

وكانت القوات الأميركية أقامت قاعدة عسكرية في منطقة "التنف" السورية، عام 2014؛ بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا).

كما تتمركز القوات الأميركية في قاعدة بمحيط "حقل العمر" النفطي بريف محافظة دير الزور، وتعتبر من أكبر القواعد الأميركية في سوريا؛ وهناك قاعدة أميركية تقع قرب "حقل التنك" النفطي، في ريف دير الزور.