(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 فبراير 2022ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن موسكو تدعم جهود الدول الأخرى، بما فيها الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا.
وجاء في بيان منشور على موقع الخارجية الروسية تعليقا على العملية التي قامت بها الولايات المتحدة لتحييد القريشي، زعيم تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا): "نحن ندعم جهود الدول الأخرى، بما في ذلك أعضاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في اتجاه مكافحة الإرهاب. ونحن على استعداد للتعاون مع جميع الدول المعنية من أجل مجابهة ضد هذا التهديد المشترك".
وأضاف البيان: "في الوقت نفسه، نحن في أعمالنا نسترشد بضرورة اختيار الأهداف بعناية عند التخطيط لعمليات عسكرية محددة وتنفيذها من أجل استبعاد احتمال وقوع قتلى مدنيين. ندعو البلدان الأخرى التي تشارك بشكل مباشر في أعمال مكافحة الإرهاب إلى أن تفعل الشيء نفسه. إذا تم تأكيد المعلومات المتعلقة بسقوط ضحايا مدنيين خلال هذه العملية التي قام بها الأميركيون، فيجب على الأرجح أن يكون هذا موضوع تحقيق شامل".
هذا وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق من اليوم الخميس، مقتل زعيم تنظيم داعش (المحظور في روسيا وعدد كبير من دول العالم)، وذلك خلال الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة شمالي سوريا الليلة الماضية.
واختار تنظيم داعش القريشي خليفة للبغدادي الزعيم الراحل، وهو عراقي أيضا تم سجنه في الولايات المتحدة من قبل.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019، القضاء على زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، موضحا أن البغدادي فجر سترته الناسفة بعد محاصرته من قبل القوات الأميركية في نفق مسدود شمال غربي سوريا.
وأكدت مصادر بالمعارضة السورية، لوكالة "سبوتنيك"، مقتل 13 شخصا بينهم أطفال ونساء جراء العملية التي نفذتها القوات الأميركية في ريف محافظة إدلب شمال غرب سوريا، لافتة إلى أنه لا يمكن تأكيد مقتل زعيم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا)، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، نظرا لندرة المعلومات عنه.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري المعارض، يوسف حمود، في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك إنه "تلقينا معلومات تفيد بمقتل 13 شخصا، بينهم 6 أطفال و4 نساء، إلى جانب أنباء مؤكدة عن تعطل طائرة أميركية من نوع أباتشي".
وذكر مصدر آخر بالمعارضة السورية، في تصريح لسبوتنيك، أن "القوات الأميركية نفذت عملية إنزال جوي بين بلدتي دير بلوط وأطمة بريف إدلب، أسفرت عن مقتل 13 شخصا منهم 6 أطفال"، مشيرا إلى أن "اثنين من القتلى لا ينتسبون لتنظيم داعش أما البقية هم من التنظيم".
وقال شاهد عيان من منطقة إدلب لوكالة سبوتنيك: "سمعنا بعد الساعة 12 ليلا (بالتوقيت المحلي لسوريا) تبادل إطلاق نار قوي وتحليق طيران كثيف بالمنطقة".
وأشار إلى أن "الاشتباكات تسببت بمقتل 13 شخصا، بينهم 9 نساء وأطفال، وانتشل الدفاع المدني السوري جثثهم وقام بدفنهم اليوم".
وأشار شاهد العيان إلى أن "هناك شبهات حول مقتل زعيم داعش وقد يكون هو أو لا، هذا غير مؤكد، والتحالف هو من يقول إنه قتل".
إلى ذلك أعلن متحدث البنتاغون، جون كيربي، اليوم الخميس، أن القوات الأميركية تمكنت من تحديد جثة قائد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول)، في موقع العملية بسوريا بالاعتماد على بصمته وتحليل الحمض النووي لاحقا، مؤكدا أنه مقتل المدنيين كان سببه قرار القريشي تفجير نفسه.
