(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 فبراير 2022ء) أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، عن مقتل 6 أطفال وإصابة طفلة بجراح بالغة شمال غرب سوريا في أحداث العنف ببلدة "أطمة" الحدودية الليلة الماضية.
وقالت اليونسيف في تقرير لها، اليوم الخميس، إن "المنظمة تحققت من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجراح بالغة خلال الليلة الماضية في بلدة أطمة الحدودية، شمال غرب سوريا بسبب العنف الشديد".
وأكدت المنظمة أنه وفقا لما لديها من تقارير، فأن العنف تسبب بإلحاق أضرار جسيمة بالمناطق المأهولة بالمدنيين في سوريا.
وأشارت المنظمة إلى أنه منذ بداية العام تصاعد العنف بشدة في إدلب وحولها في الشمال الغربي حيث يعيش 1.2 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة.
كما أشارت المنظمة إلى أن العديد من العائلات في المنطقة هي عائلات نازحة، كانت قد فرت من العنف من مناطق أخرى من سوريا في السنوات الماضية.
وبين المنظمة أنه خلال العام الماضي، وقع حوالي 70 في المائة من الانتهاكات الجسيمة التي سجلت ضد الأطفال في سوريا في الشمال الغربي.
واختتم التقرير موضحا أن هذه الموجة الأخيرة من العنف تأتي بالتزامن مع أحوال الطقس السيئة التي تجتاح سوريا والمنطقة، فضلا عن هبوط قياسي في درجات الحرارة التي انخفضت إلى ما تحت الصفر، ما ترتب عليه تسجيل خمسة أطفال سوريين بسبب سوء الأحوال الجوية الشتوية خلال الأسبوعين الماضيين.
وكانت القوات الأميركية، نفذت في وقت مبكر من اليوم عملية إنزال جوي في منطقة أطمة في ريف حلب الشمالي في سوريا، وفي وقت وصفت فيه وزارة الدفاع الأميركية العملية بالناجحة، أشارت تقارير إلى سقوط قتلى بينهم نساء وأطفال في العملية، بجانب تحطم مروحية أميركية خلال الهجوم الذي يعتقد أنه استهدف قيادي بتنظيم القاعدة الإرهابي المحظور.
هذا وأعلنت الرئيس الأميركي جو بايدن، أن العملية كانت تستهدف قائد بتنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول)، واعتمدت على القوات الخاصة بدلا من القصف الجوي لتجنب سقوط ضحايا من النساء أو الأطفال، لافت إلى أن قائد التنظيم المعروف بالقريشي فجر قنبلة في نفسه وأهله.
هذا وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح. وقامت روسيا منذ 30 أيلول/سبتمبر 2015، وبطلب من الرئيس السوري، بشار الأسد، بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" (الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد كبير من الدول) في سوريا؛ إلى أن تم سحب الجزء الأساسي من القوات في منتصف آذار/مارس 2016، لتنتقل جهود روسيا أكثر، إلى مجالي المفاوضات والمساعدات الإنسانية.
وفي نهاية عام 2017، تم، في سوريا، إعلان الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين تحتل الأولوية القصوى.
وكانت قد وقعت كل من روسيا وإيران وتركيا اتفاقية في مايو/أيار 2017 في إطار المحادثات التي جرت في أستانا (نور سلطان في الوقت الحالي)، لإنشاء أربع مناطق خفض التصعيد في سوريا، وخضعت ثلاثة منهم عام 2018 لسيطرة دمشق، أما المنطقة الرابعة، الواقعة في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، لا تزال غير خاضعة للحكومة السورية.