(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 فبراير 2022ء) نفذت قوات أميركية، اليوم الخميس، عملية إنزال جوي في منطقة أطمة في ريف حلب الشمالي في سوريا، وفي وقت وصفت فيه وزارة الدفاع الأميركية العملية بالناجحة، أشارت تقارير إلى سقوط قتلى بينهم نساء وأطفال في العملية، بجانب تحطم مروحية أميركية خلال الهجوم الذي يعتقد أنه استهدف قيادي بتنظيم القاعدة الإرهابي المحظور.
وكانت واشنطن أعلنت على لسان متحدث وزارة الدفاع (البنتاغون)، جون كيربي، أن وحدات القوات الخاصة الأميركية نفذت عملية "ناجحة لمكافحة الإرهاب" في شمال غرب سوريا.
وقال كيربي في بيان: "نفذت قوات العمليات الخاصة الأميركية، تحت مراقبة القيادة المركزية، مهمة مكافحة الإرهاب الليلة الماضية في شمال غرب سوريا. وكانت المهمة ناجحة من دون وقوع إصابات بين صفوف المواطنين الأميركيين ".
ولم يتم الكشف عن تفاصيل العملية.
فيما أشار بيان لمنظمة ما تعرف بالدفاع المدني السوري أو الخوذ البيضاء، التابعة للقوات الموالية لتركيا شمالي سوريا، إلى أن 13 شخصا قتلوا خلال العملية الأميركية بينهم 6 أطفال و4 نساء.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير لها أن العملية على الأرجح كانت تستهدف قيادي بتنظيم القاعدة، وأن مروحيات أميركية بدأت بعد منتصف الليل تحلق حول أحد المنازل بمنطقة أطمة، القريبة من الحدود التركية والتي يسيطر عليها مسلحون موالون لتركيا.
ودعت المروحيات عبر مكبرات الصوت وبلغة عربية، النساء والأطفال في المنزل إلى إخلائه، بحسب حسابات وشهود على مواقع التواصل الاجتماعي، وفقا للصحيفة الأميركية.
وأشارت أيضا إلى أنه خلال العملية واجهت إحدى المروحيات عطلا فنيا، وأجبرت على الهبوط وتم تحطيمها بواسطة مقاتلات أميركية.
وعلى الرغم من إعلان البنتاغون نجاح العملية، إلا أن مقاطع فيديو أظهرت مواطنون يسحبون جثثا لحوالي 9 أشخاص بينهم نساء وأطفال من حطام المنزل المستهدف، وفقا لنيويورك تايمز.
ولفت شهود عيان بحسب الصحيفة، إلى أن استهداف القوات الأميركية للمنزل كان سبب دماره، إلا أن مصدرا عسكريا رسميا أميركيا قال لنيويورك تايمز، إن الدمار جاء بسبب تفجير من داخل المنزل.
وأضاف أن الشخص المستهدف من الهجوم ربما فجر نفسه على الأرجح.
وربما تعلن الإدارة الأميركية في وقت لاحق اليوم الخميس عن تفاصيل العملية بشكل أوسع، ورفض مسئولون التصريح لنيويورك تايمز حول ما إذا كان المستهدف هو قائد بارز بالقاعدة أو زعيم التنظيم أيمن الظواهري نفسه، الذي طالما يعتقد أنه مختبئ قي المناطق الحدودية الوعرة بين أفغانستان وباكستان.
هذا وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح. وقامت روسيا منذ 30 أيلول/سبتمبر 2015، وبطلب من الرئيس السوري، بشار الأسد، بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" (الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد كبير من الدول) في سوريا؛ إلى أن تم سحب الجزء الأساسي من القوات في منتصف آذار/مارس 2016، لتنتقل جهود روسيا أكثر، إلى مجالي المفاوضات والمساعدات الإنسانية.
وفي نهاية عام 2017، تم، في سوريا، إعلان الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين تحتل الأولوية القصوى.
وكانت قد وقعت كل من روسيا وإيران وتركيا اتفاقية في مايو/أيار 2017 في إطار المحادثات التي جرت في أستانا (نور سلطان في الوقت الحالي)، لإنشاء أربع مناطق خفض التصعيد في سوريا، وخضعت ثلاثة منهم عام 2018 لسيطرة دمشق، أما المنطقة الرابعة، الواقعة في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، لا تزال غير خاضعة للحكومة السورية.