واشنطن فشلت في توفير الأمن بالمناطق الخاضعة لسيطرتها شمال شرق سوريا– الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) أعلن نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة فشلت في ضمان الأمن بالمناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سوريا.

وقال زايتسيف، في إحاطة إعلامية: "من الواضح، أنه لا الأميركيون ولا السلطات الكردية المحلية تمكنوا من توفير الأمن في الأراضي التي يسيطرون عليها في شمال شرق سوريا"​​​.

هذا وكان المتحدث باسم النيابة العسكرية العامة بسوريا، قد أعلن اليوم الخميس، أن الوجود الأميركي على الأراضي السورية بعيد كل البعد عن مسوغ القانون الدولي، وليس له مسمى سوى الاحتلال. وأضاف بأن "سياسة أميركا تنتهك في الأراضي التي تحتلها شمال شرق سوريا بشكل فاضح قراري الجمعية العامة 1514 و 2625. وأن الأحداث، التي شهدتها الحسكة مؤخراً، هي تنفيذ لمشروع مخطط يهدف لإبقاء المنطقة تحت الاحتلال الأميركي لأطول فترة ممكنة".

وفي وقت سابق، أكد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أن موسكو خلال اتصالاتها مع الولايات المتحدة، تدعو لإيجاد حل لمشكلة الوجود الأميركي في سوريا، موضحاً، أنه يمكن حل العديد من المشاكل في جنوب سوريا وفي منطقة الفرات بانسحاب الولايات المتحدة من هناك.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الهدف الحقيقي للولايات المتحدة في سوريا هو تحقيق مكاسب اقتصادية، مؤكداً أن التواجد العسكري الأميركي في سوريا سينتهي عاجلاً أم آجلاً.

وقال لافروف، في مقابلة أجرتها معه شبكة "آر تي" إن "الأهداف الحقيقية واضحة ولم يخفها بشكل عام الأميركيون أنفسهم، إذ أحكموا سيطرتهم على الهيدروكربونات والحقول النفطية والأراضي الزراعية في شرق الفرات، وشرعوا في التشجيع على الانفصالية الكردية فيها بكافة الوسائل. إنه أمر معروف للجميع".

ورجح لافروف أن الأميركيين يفهمون أن تواجدهم في سوريا ليس مريحاً بالنسبة لهم، وقال: "لكن ما داموا يتواجدون هناك، يجري بيننا حوار فعال إلى حد كبير على مستوى العسكريين لتفادي الحوادث العرضية، وهناك أيضاً مشاورات متسمة بالثقة إلى حد ما لتبادل الآراء بخصوص العملية السياسية وأفق تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي".

هذا وأقامت القوات الأميركية قاعدة عسكرية في منطقة التنف السورية عام 2014 بذريعة محاربة تنظيم داعش )الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول).

وتتمركز القوات الأميركية في قاعدة بمحيط حقل العمر النفطي بريف محافظة دير الزور، وتعتبر من أكبر القواعد الأميركية في سوريا؛ وهناك قاعدة أميركية تقع قرب حقل التنك النفطي في ريف دير الزور.