(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) صرح المحلل السياسي السوري، نمرود سليمان، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، أن سياسة الإدارة الأميركية الحالية بقيادة بايدن تتصف بالارتباك وفقدان التوازن السياسي والتذبذب نتيجة الصراعات الحزبية الداخلية.
وفي حديث لوكالة "سبوتنيك" قال سليمان: " القيادة الأميركية وصلت إلى درجة فقدان التوازن السياسي لأسباب عدة، منها معاناة الإدارة وعلى رأسها بايدن، حيث انه يعاني من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه لأن هناك ثلاث تيارات قوية داخل الحزب تتصارع مع بعضها البعض".
وبحسب سليمان فان هذه التيارات هي " التيار التقليدي الذي يتزعمه (الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك ) اوباما والآن يكمله بايدن، وهناك التيار المؤسساتي المؤثر وهو قوي جدا يتزعمه هيلاري وبيل كلينتون، وبحسب المصادر فإن هيلاري كلينتون تهيأ نفسها للترشح للرئاسة في 2024 وذلك بسبب خسارة بايدن لشعبيته الكبيرة ووصوله للثمانين من العمر ونتيجة الانسحاب من أفغانستان، وهذه السياسات أثرت على شعبية الديمقراطيين، وهناك التيار الثالث وهو التيار الليبرالي بقيادة (لمرشح الرئاسي الأسبق بيرني) ساندرز"
وأضاف المحلل السياسي " نتيجة الصراع بين هذه التيارات نرى أن المواقف الأميركية متذبذبة جدا ولا تملك الحسم، فلا حسم مع إيران ولا الحوثيين ولا حسم في الوضع السياسي في سوريا ولا بقضية أوكرانيا، لأن هذا الحزب لا يملك سياسة واحدة موحدة واضف إلى ذلك في الطرف المقابل المعركة السياسية بين الديمقراطيين والجمهوريين"
وخلص سليمان إلى القول إن " السياسة الخارجية الأميركية توصف بهذه المرحلة بالسياسة المنكسرة، ولاننسى الانتخابات النصفية في تشرين الثاني/نوفمبر القادم والتي بحسب المراقبين إن جرت الآن فسيخسر فيه الديمقراطيين الأكثرية نتيجة هذا الإرباك في السياسة الأميركية" .
