مسؤول بالإدارة المحلية: الحرب السورية خلفت آثارا خطيرة على البيئة يتم دمجها في خطط الإعمار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 ديسمبر 2021ء) محمد معروف. تسببت الحرب في سوريا في آثار خطيرة على البيئة، ويرى مسؤولون ضرورة دمج الاعتبارات البيئية الراهنة في خطط إعادة الإعمار​​​.

وقال معاون وزير الإدارة المحلية السوري، معتز قطان، لوكالة "سبوتنيك"، "الحرب خلفت آثارا بيئية خطيرة. عقد من الحرب خلف آثاراً بيئية خطيرة، بسبب الأضرار التي لحقت بمصافي تكرير النفط وما ترتب على ذلك من تلوث التربة، وتلوث البيئة بصورة عامة؛ وما أعقب ذلك من الاعتماد على مصافي التكرير (العشوائي من قبل الجماعات المسلحة) المؤقتة، التي تُسبب درجة عالية من التلوث".

ويضاف إلى ذلك، تلوث الهواء والانبعاثات، وحرائق الغابات التي ازداد تواتر اندلاعها وشدتها، في عام 2020، وتآكل التربة وانحسار الغطاء النباتي، ونضوب المياه، نتيجة للتغير المناخي.

وتابع قطان، "لا بد الآن من إيلاء الأولوية لبذل المزيد من الجهود، لتقييم الآثار البيئية التي خلفتها الأزمة، ولإدماج التخطيط والاعتبارات البيئية في خطط إعادة الإعمار".

وقال في هذا الصدد، "في نهاية المطاف، سيتطلب أيُّ جهد يرمي إلى التخفيف من الأضرار البيئية، ووضع سوريا على مسار أكثر استدامة مستوىً من التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة، ودعم من منظمات الأمم المتحدة".

وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح، وخلال السنوات الماضية تمكنت الحكومة السورية من إعادة بسط سيطرتها على أغلب الأراضي السورية؛ إلا أن تحديات إعادة الإعمار وإزالة مخلفات الحرب تواجه تحديات كبيرة بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن والدول الأوروبية على الحكومة السورية.