المقداد يتهم دولا غربية بعرقلة عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 ديسمبر 2021ء) اتهم وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الخميس، دولا غربية بعرقلة عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم مجددا، مؤكدا في الوقت نفسه على ترحيب بلاده بأي دولة عربية تدفع نحو العمل المشترك مجددا.

وعقدت الهيئتان الوزاريتان التنسيقيتان السورية الروسية حول عودة المهجرين، اجتماعا عبر تقنية الفيديو، حيث قال المقداد إن دولا غربية لا تريد عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، وتلك الدول تواصل "عرقلة ذلك بكل الوسائل"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة وأدواتها تسرق النفط والقمح السوري وفي الوقت ذاته تحاول منع النفط والقمح من الوصول إلى سوريا"​​​.

كما أبدى ترحيبه بأي خطوة تقوم بها أي دولة عربية باتجاه العودة إلى العمل المشترك، موضحا "لكننا لا نستجدي أحدا".

من جانبه أكد رئيس الهيئة التنسيقية الروسية، ميخائيل ميزنتسيف، خلال كلمته، أنه يجب تضافر جهود المجتمع الدولي بأكمله وإشراك المنظمات الدولية والحقوقية لإنهاء الأزمة الإنسانية، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والوجود غير الشرعي يعيق نهضة سوريا".

كما أشار ميزنتسيف إلى عودة نحو 2.5 مليون سوري إلى بلادهم حتى الآن، وذلك بعد تهيئة الدولة السورية الظروف المناسبة تلك العودة.

وقال: "نرى ديناميكية إيجابية لعودة اللاجئين وعودة الحياة السلمية وإعادة البنى التحتية والزراعة وترميم الطرق والبناء والخدمات من مدارس ومستشفيات"، مؤكدا أن إعادة إعمار البلاد تجري على قدم وساق وان الحياة السلمية لم تعد حلما.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الهدف الحقيقي للولايات المتحدة في سوريا هو تحقيق مكاسب اقتصادية، مؤكدا أن التواجد العسكري الأميركي في سوريا سينتهي عاجلا أم آجلا.

هذا وأقامت القوات الأميركية قاعدة عسكرية في منطقة التنف السورية عام 2014 بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي ( المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول).

وتتمركز القوات الأميركية في قاعدة بمحيط حقل العمر النفطي بريف محافظة دير الزور، وتعتبر من أكبر القواعد الأميركية في سوريا؛ وهناك قاعدة أميركية تقع قرب حقل التنك النفطي في ريف دير الزور.

هذا ويوجد المئات من مخيمات اللاجئين في سوريا، ويعتبر الأكبر منها متواجد في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة، وأشهرها - "الركبان" و"الهول"، أنشأتهما الولايات المتحدة.

وأعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، عن وجود مشاكل أمنية كبيرة في مخيم الهول.

وقال "ما زال هناك مشاكل أمنية في مخيم الهول، حيث تم الإبلاغ عن 69 جريمة قتل منذ كانون الثاني/يناير، بالإضافة إلى 12 محاولة اغتيال؛ زاد عدد عمليات القتل والتهديدات الموجهة للنساء والفتيات في المخيم في حزيران/يونيو وتموز/يوليو".