وزير الخارجية القطري: أسباب تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لم تتغير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 ديسمبر 2021ء) أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الأسباب التي اتخذ على أساسها قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية قبل نحو عشر سنوات "لم تتغير"، لافتًا إلى أنه لا منطق في الوقت الحالي لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.

وقال الوزير القطري، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، في قطر، لقد "أوضحنا منذ البداية أن هناك أسبابا تم على أساسها تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية ولم تتغير، وسلوكيات النظام لم تتغير"​​​.

وأضاف أنه "إذا لم يتم إعادة اللاجئين والنازحين لمنازلهم ومناطقهم وتغير سلوك النظام فإنه لا منطق لتطبيع العلاقات مع النظام (السوري)، ولا أعتقد أننا في موقف يسمح لنا بأن نسمح للنظام السوري بحضور قمة الدول العربية".

من جهته، قال وزير الخارجية التركي "أؤمن بأن دعوة النظام السوري إلى حضور قمة الدول العربية أو أي اجتماع دولي أخر بدون أي حل جذري سيدفع هذا النظام للاستمرار في بطشه واعتداءاته".

كان مجلس الجامعة العربية قد علق، في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، عضوية سوريا على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما تم تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن مقتل مدنيين.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في آذار/مارس الماضي، أن "الوقت قد حان لإيجاد طرق ومسارات جديدة نحو حل وانتقال سياسي شامل في سوريا، على أساس قرارات الشرعية الدولية"، ولفتت إلى أهمية اتحاد المجتمع الدولي لدعم الشعب السوري في مواجهة جائحة كورونا.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية، لؤلؤة بنت راشد الخاطر خلال مؤتمر عقد على هامش الجلسة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان، في آذار/مارس الماضي إن "الوقت قد حان لإيجاد طرق ومسارات جديدة نحو حل وانتقال سياسي حقيقي وشامل في سوريا على أساس بيان (جنيف1) وقرار مجلس الأمن (2254)"، مؤكدة على "ضرورة أن يتحد المجتمع الدولي لدعم الشعب السوري في مواجهة جائحة كورنا".

وأضافت أنه "مضى ما يقرب من عقد منذ اندلاع الأزمة السورية، ولا تزال الأزمة الإنسانية ومعاناة الشعب السوري مستمرة"، لافتة إلى أنه "بعد عقد من الاضطرابات، أدركت جميع الأطراف واتفقت على أن الحل في سوريا ليس عسكريًا، بل سياسيًا".

هذا وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح. وفي نهاية عام 2017، تم، في سوريا، إعلان الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين تحتل الأولوية القصوى.

وقامت روسيا منذ 30 أيلول/سبتمبر 2015، وبطلب من الرئيس السوري، بشار الأسد، بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" (الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد كبير من الدول) في سوريا؛ إلى أن تم سحب الجزء الأساسي من القوات في منتصف آذار/مارس 2016، لتنتقل جهود روسيا أكثر، إلى مجالي المفاوضات والمساعدات الإنسانية.