وجهتا النظر الإيرانية والروسية حول سوريا قد تختلفان، والقرار للشعب السوري والحكومة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 يوليو 2021ء) أمين شيا. أعلن كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، على أصغر خاجي، أن وجهة النظر الإيرانية قد تختلف مع وجهة النظر الروسية بشأن القضية السورية، إلا أن في النهاية فإن الحكومة السورية والشعب السوري هم من يتخذ القرار​​​.

وقال خاجي لوكالة سبوتنيك ردا على سؤال حول ما تردد من أنباء عن خلافات بين إيران وروسيا حول سوريا، وعما إذا كانت إيران قد طرحت هذه القضايا في اجتماعات اليوم: "لدينا تعاون جيد للغاية ووثيق مع روسيا في سوريا، وقد أجريت محادثة مع الوفد الروسي يوم أمس لمدة ساعة ونصف. كما عقدنا اجتماعا ثلاثيا بعد ظهر أمس لإعداد البيان الختامي. لا أريد أن أقول إن كل وجهات نظرنا وآراءنا مع روسيا بشأن سوريا مشتركة. لكن يمكنني القول بجرأة أنه في الجلستين اللتين ذكرتهما، تطابقت جميع وجهات نظرنا بشأن القضية السورية، وشاهدتهم تبلور ذلك في البيان الختامي".

وعن رأيه في الاجتماعات الثنائية بين روسيا وتركيا، والتي غابت عنها إيران، قال خاجي: "نحن الدول الثلاث ( تركيا وروسيا وإيران) نعمل سويًا من أجل سوريا وضمن مسار أستانا. كان هذا الاجتماع السادس عشر لكبار الخبراء في هذه الدول، ولذا فهذه الاجتماعات مستمرة. بالإضافة إلى هذه اللقاءات، هناك لقاءات ثنائية بين الدول الثلاث".

وتابع خاجي: "لذلك فإن المشاورات الثنائية قائمة، سواء بين تركيا وروسيا، أو بين إيران وتركيا، أو بين إيران وروسيا. لكن المهم هو أن تحترم الدول الثلاث بأن القرارات التي تُتخذ بشأن سوريا قرارات مشتركة وبموافقة الدول الثلاثة. ونحاول تحقيق ذلك".

وفي إجابة على سؤال بشأن اللقاءات الثنائية بين إيران وروسيا، والتي يبدو أن روسيا قد طرحت خلالها تطبيق نظام الفيدرالية في سوريا، لكن إيران عارضت مثل هذه الخطوة، وعما إذا كان هذا الخيار لا يزال مطروحًا على الطاولة، قال خاجي: "كما ترون، قد تختلف وجهات نظرنا نحن والروس حول القضية السورية. لكن دعونا لا ننسى أنه لا نحن ولا روسيا نستطيع البت في القضية السورية. القرار يتخذه الشعب والحكومة السورية. لذلك قد يكون لدينا وجهات نظر. ونقدم هذه المقترحات للحكومة السورية وهم من يتخذون القرار النهائي".