المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تدعو الدول المجاورة لسوريا إلى توظيف للاجئين السوريين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 مارس 2021ء) صرح المستشار الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هيرفيه دي فيلروش، اليوم الإثنين، بأن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سيساهم في زيادة مدى اندماج للاجئين السوريين المقيمين حاليا في البلدان المجاورة لسوريا، في اقتصادات هذه الدول.

وقال دي فيلروشي، متحدثاً في مؤتمر الدول المانحة لسوريا الذي أطلق عليه أسم "بروكسل – 5" ، "سنفعل كل ما هو ضروري لتحقيق اندماج أكبر للاجئين في اقتصادات لبلدان المضيفة، ونأمل أن تتاح لهم الفرصة والحق في التوظيف"​​​.

وأضاف بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مع شركائها، ستركز على تقديم المساعدة طويلة الأجل للبلدان المضيفة للاجئين حتى تتمكن بدورها من "توفير الخدمات الأساسية للاجئين، وربما توظيفهم".

وبأن اللاجئين، في الوقت نفسه، يمكن أن يساهموا في التنمية الاقتصادية للبلدان المضيفة، حيث إنه على سبيل المثال قد ازداد إجمالي حجم الناتج المحلي للأردن، بنسبة 1 في المائة بفضل مساهمة اللاجئين من سوريا.

هذا وأشار دي فيلروشي إلى أن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي وباء فيروس كوفيد-19، قد تسببت في تفاقم مشكلة الفقر بين اللاجئين السوريين.

وقال بهذا الصدد: "نواجه اليوم صعوبات أكبر في سوريا أكثر من ذي قبل، حيث تؤثر الأزمة الاقتصادية المرتبطة بتفشي فيروس "كوفيد-19" بشدة على منطقة الشرق الأوسط ، مما يجعل الظروف المعيشية للاجئين والمقيمين في البلدان المضيفة أكثر صعوبة".

ووفقا لممثل الأمم المتحدة، فإن نسبة 89 في المائة من اللاجئين السوريين في لبنان المجاور لسوريا يعيشون تحت خط الفقر، بينما كان هذا المؤشر في عام 2019 يبلغ نسبة 55 في المائة. وبحسب منظمي المؤتمر، تم تسجيل حوالي 5.6 مليون لاجئ خارج سوريا، و 6.2 مليون سوري يعتبرون نازحين داخليًا. ويزداد الوضع تفاقما بسبب التأثير الاجتماعي والاقتصادي لتفشي وباء فيروس"كوفيد-19. ولذلك سبق ودعا لبنان والأردن وتركيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين من سوريا، الدول المانحة إلى زيادة التمويل، بما في ذلك لمكافحة فيروس "كوفيد-19".