المصالحة الروسي يدعو التنظيمات غير الشرعية للتخلي عن الاستفزاز المسلح والسير نحو التسوية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 ديسمبر 2020ء) محمد معروف. دعا ممثل مركز المصالحة الروسي، اللواء البحري صيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش" اليوم الإثنين، قادة التنظيمات غير الشرعية إلى التخلي عن الاستفزازات المسلحة و السير في طريق التسوية السلمية بالمناطق الواقعة تحت سيطرتهم"​​​.

وجاء كلام اللواء بوريسوفيتش، خلال مؤتمر صحفي روسي سوري مشترك حول التعاون والتنسيق القائم بين سوريا وروسيا في مجال مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار والعمل على تهيئة الطريق لعودة اللاجئين السوريين.

وأضاف اللواء بوريسوفيتش بأنه " حسب الاتفاق " حول الصداقة والتعاون بين الاتحاد السوفياتي والجمهورية العربية السورية في 8 تشرين الأول / أكتوبر عام 1980 ، تم في يوم 26 آب / أغسطس عام 2015 عقد الاتفاق حول تمركز مجموعة من القوات الجوية- الفضائية الروسية على أراضي الجمهورية العربية السورية . وقد بين الاتفاق على أن وجود الطيران الروسي في سوريا " ليس موجها ضد أي دولة أخرى " استغرق التطور النشط من العملية العسكرية الروسية في سوريا اكثر من سنتين ، حيث تم بفضل دعم الطيران الروسي تحرير أكثر من ألف بلدة ومدينة من الإرهاب الدولي وأعيدت أغلبية الأراضي إلى سيطرة ال�

�وات الحكومية . واستوجبت الضرورة تنفيذ الأعمال المتعلقة بالتسوية وإحلال الحياة الطبيعية وقد أنيطت هذه المهمة الهامة بالمركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة" .

وأضاف "تم تأسيس مركز المصالحة بين الأطراف المتنازعة ورصد تنقلات المهجرين في يوم 20 شباط/فبراير عام 2016 وفقأ لتعليمات فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية وهو النائب الأول لوزير الدفاع ومهمة المركز تبادل المعلومات وخفض التصعيد بين الأطراف المتنازعة بغية وقف إطلاق النار وإعادة الحياة السلمية إلى أراضي الجمهورية العربية السورية".

وقال اللواء البحري بوريسوفيتش إن " التوجهات الرئيسية لنشاط مركز المصالحة شمل مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار والمساهمة في الالتزام بوقف إطلاق النار و تأمين الأمن وترفيق ارتال المساعدات الإنسانية للمنظمات الدولية ودوريات القوات المسلحة التركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب ومرافقة أعمال استقبال وإيواء المهجرين و التغطية الإعلامية للأعمال المنفذة"

وبحسب بوريسوفيتش "يستمر تنفيذ مذكرة التفاهم الروسية التركية من 22 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 على قطاع الطريق "م4" بين عين عيسى في الرقة وتل تمر في الحسكة بالتعاون بين مركز المصالحة والبلديات المحلية من 25 أيار/مايو عام 2020 . تواصل الشرطة العسكرية مرافقة السيارات المدنية على الطريق حيث تم من 25 أيار /مايو الماضي مرافقة 35607 سيارات و 67817 شخصا .

وحول مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار قال اللواء البحري بوريسوفيتش إن " الجانب الروسي سجل 2573 خرقا لنظام وقف إطلاق النار في إدلب على الأراضي الواقعة تحت سيطرة تركيا في الفترة ما بين أيلول وتشرين الأول عام 2020 . في حين سجل الجانب التركي 1437 خرقا لنظام وقف إطلاق النار من قبل القوات الحكومية السورية . وكانت نتيجة الضربات 22 قتيلا و 89 جريحا من العسكريين السوريين ونتيجة الضربات 11 قتيلا و 40 جريحا من الإرهابيين ."

وأضاف " يتم خرق نظام وقف إطلاق النار بسبب عدم قدرة الجانب التركي على ضبط المسلحين على الأراضي الواقعة تحت سيطرة تركيا" .

وقال ممثل مركز المصالحة ان المركز نفذ في الفترة ما بين أيلول - تشرين الثاني من العام الحالي 2666 عملية إنسانية في كل المحافظات السورية بوزن إجمالي بلغ حوالي 4.6 طن .

وقال بوريسوفيتش، إن " المركز الروسي للمصالحة يقوم بمراقبة إعادة إعمار البنية التحتية والمرافق العامة وقد بلغ مجموع ما تم إعادة إعماره اعتباراً من 18 تموز 2018 على الأراضي السورية 975 منشأة تعليمية و 250 منشأة طبية و 4851 منزلا و 23 كيلومترا من شبكات المياه و صيانة 6 جسور طرقية و 1702 كم من الطرق المعبدة وتم مد 1430 من خطوط نقل الطاقة الكهربائية ووضع قيد الاستثمار 235 مشروعا مائيا و 323 مخبزا و 802 محطة كهربائية و 3 محطات تزويد الوقود و 14453 منشأة صناعية وما يزال من غير الممكن حتى اليوم في الجزء الجنوبي من محافظة إدلب إعادة إعمار البنية التحتية والمرافق العامة في

بلدة معرة النعمان وسجنة وخان شيخون ) بسبب وجود التنظيمات غير الشرعية المدعومة من تركيا ".

وقال " في الوقت الحالي يوجد على الأراضي السورية 50 مركز ( مخيم ) إيواء للاجئين واقعة في بلدات عانت بشكل أقل من الأعمال القتالية والتي يعيش فيها أكثر من 100000 شخص . وبفضل العمل النشط للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية عاد اكثر من ميلوني مواطن سوري إلى أماكن إقامتهم ما قبل الأزمة و حتى تاريخ اليوم فإن مجموعات العمل التابعة لأقسام مركز المصالحة و بشكل مشترك مع ممثلي الهلال الأحمر العربي السوري و هيئات الإدارة المحلية قد صنفت 14 مخيما للاجئين غير ملائمة من الناحية المعيشية و الاجتماعية مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع المتعلق بفيروس كوفيد 19" . وأضاف "

يتم العمل على نقل 500 لاجئ من 8 مخيمات إلى أماكن الإقامة الدائمة ماقبل الحرب بينهم 355 لاجئاً من 6 مخيمات إلى مخيمات في محافظة حماه و بعد الانتهاء من عمليات نقل اللاجئين من المخيمات غير الملائمة من ناحية الظروف المعيشية و الاجتماعية سيتم إغلاقها و تنظیم تسليمها لكي يتم استخدامها لاحقا كمواقع للبنية التحتية حسب قرار هيئات السلطة المحلية ومن المقرر أن يتم خروج اللاجئين من مخيم الركبان عبر معبر جليب إلى مخيم اللاجئين في الدوير ".

وقال ممثل مركز المصالحة إنه 'من يوم 1 كانون الأول عام 2020 بدأت لجنة تسوية الأوضاع في درعا عملها ويدخل ضمن قوام اللجنة ممثلون عن الجهات التنفيذية المحلية والجهات الأمنية والمحكمة العسكرية وبعد المثول أمام اللجنة يحصل المواطن على قرار المحكمة ويتم رفع اسمه من قوائم الملاحقين خلال أسبوعين . وتم تسوية أوضاع 1699 شخصاً ويتم النظر حاليا في 398 طلب".

وبحسب اللواء بوريسوفيتش "ينظر سكان درعا والمحافظات المجاورة بإيجابية إلى عمل اللجنة . ومن المتوقع أن تبدأ العمل لجنة مشابهة في السويداء بالإضافة إلى ذلك حسب الاتفاق مع الشيوخ الدروز في السويداء عادت 11 عائلة من البدو الى بلدة القريا . ويستمر العمل في البحث عن المفقودين في درعا ، حيث تلقى المركز من المواطنين 464 طلبا للبحث عن المفقودين اعتبارا من يوم 16 أيار تم تلقي 7614 طلب للبحث عن المفقودين" .

ودعا مركز المصالحة الروسي على لسان اللواء بوريسوفيتش قادة التنظيمات غير الشرعية إلى التخلي عن الاستفزازات المسلحة و السير في طريق التسوية السلمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم" .

بدوره وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف استعرض خلال المؤتمر الصحفي الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية لتخديم المواطنين السوريين في المجالات الإغاثية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية حيث قامت بتشكيل اللجنة العليا للإغاثة من اجل تنظيم العمل إضافة إلى تشكيل لجنة إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية والتعويض عن الأضرار التي تسبب بها الإرهاب.

وقال معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، خلال المؤتمر، إن" السياسات التركية وعدم التزام الحكومة التركية بالتفاهمات مع الأصدقاء الروس بخصوص منطقة خفض التصعيد في إدلب أظهرت مجددا الشراكة الكاملة بين الحكومة التركية والمجموعات الإرهابية والتي ترمي إلى تحقيق الأوهام العثمانية لدى حكومة حزب العدالة والتنمية والطماع التوسعية بالأراضي السورية، الأمر الذي سيقابل بالرفض القاطع من السوريين كل السوريين".

وأضاف سوسان أن " التواجد الأميركي غير المشروع على الأراضي السورية يبقى السبب الأساس في تصعيد الأوضاع والحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار ويتجلى ذلك في دعمها لميليشيات "قسد" العميلة لضرب وحدة سوريا أرضاً وشعباً وسرقة الثروات الوطنية في انتهاك فاضح للقانون الدولي، واعتداء سافر على سيادة سورية على أراضيها وثرواته الوطنية".

وقال سوسان إن " الحصار الاقتصادي والعقوبات أحادية الجانب اللامشروعة تمثل أحد أوجه الحرب الأميركية على سورية والتي تعتبر السبب الأساس في معاناة السوريين في حياتهم ولقمة عيشهم وبالتالي فهي تعتبر جريمة موصوفة بكل معنى الكلمة وانتهاكاً فاضحا للقانون الدولي الإنساني وأبسط مبادئ حقوق الإنسان".

وأضاف سوسان أن " الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تأتي في إطار وحدة الموقف الأميركي الإسرائيلي، والهدف منها التعويض عن هزيمة أدواتهم من المجموعات الإرهابية ومحاولة إنفاذ المشروع العدواني المترنح في سوريا".

ممثل وزارة الدفاع مدير الإدارة السياسية اللواء حسن سليمان، اعتبر بدوره خلال المؤتمر الصحفي انه "بعد عشر سنوات من الحرب الإرهابية المفروضة على سوريا نستطيع القول بكل ثقة إننا تجاوزنا المرحلة الأصعب من هذه الحرب، على الرغم من وجود بعض البؤر الإرهابية التي تتلقى فيها التنظيمات المسلحة دعماً صريحاً ومباشراً من الاحتلال الأميركي ونظام أردوغان، عدا عن خلايا "داعش" الإرهابي التي تتحرك في مناطق البادية بدعم وتغطية أمريكية، والتي يتم ضربها والتصدي لها بشكل مستمر من قبل وحداتنا الباسلة المنتشرة في تلك المناطق".

وأضاف اللواء سليمان "يمكننا اعتبار الوضع العام بالمجمل مبشراً، نظراً لسياق الأحداث الميدانية التي تصب في مصلحة الجيش العربي السوري، حيث تم توطيد الأمن والاستقرار في العديد من المناطق وإعادة الأهالي إلى منازلهم وفتح المدارس والمراكز الصحية والخدمية المرتبطة بشكل مباشر بحياة المواطنين، وبالتالي نستطيع القول إن عجلة الحياة عادت إلى جميع المناطق المحررة بفضل ما قدمه الجيش العربي السوري من تضحيات وبطولات بمساعدة الأصدقاء والحلفاء الروس".