الإدارة الذاتية لشمال سوريا سلمت روسيا 30 طفلا يتيما من عوائل داعش

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 نوفمبر 2020ء) صرح الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا [الكردية]،عبد الكريم عمر، اليوم الجمعة، أن عملية تسليم 30 طفلا من الأطفال الروس اليتامى من عوائل تنظيم داعش [ المحظور في روسيا وعدد من البلدان]، إلى ممثلين عن مكتب مفوضية حقوق الطفل التابع للرئيس الروسي أمس في مقر الدائرة في القامشلي، هو استمرار لعمليات تسليم أخرى قد تمت مع روسيا من منطلق إنساني .

وقال عمر في حديث لوكالة "سبوتنيك": " هذه ليست أول عملية تسليم بيننا و بين روسيا الاتحادية، والجهة المخولة باسم دولة روسيا هي مفوضة حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية المرتبطة مباشرة بمكتب الرئيس الروسي بوتين، هم المفوضين بموضوع استلام الأطفال"​​​.

متابعاً " طبعا هذه الحالة هي إنسانية ونحن دائما نتجاوب معها بخصوص الأطفال اليتامى، لأن هؤلاء الأطفال نراهم ضحايا ليس لهم أي ذنب و يجب على كل الدول تحمل مسؤوليتها اتجاه هؤلاء الأطفال "

وأوضح مسؤول العلاقات الخارجية أن عملية تسليم الأطفال تمت بعد أن "تواصل مكتب السيدة كوزنوتسوفا [مفوضة حقوق الطفل] يتواصل معنا وأرسلوا قوائم، وعندما نتأكد أن هؤلاء الأطفال يتامى ويرسلوا( الروس) أخصائيين لعمل تحليل الـ ( دي ان اي) ليتأكدوا أنهم أطفال روس وبعدها نسلم الأطفال بعد توقيع وثيقة تسليم . البارحة تم تسليم هؤلاء الأطفال [ 30 طفلا] إلى الجانب الروسي "

وأشار عمر إلى أنه " ومن جهة أخرى نحن نرى أن مكان هؤلاء الأطفال ليس داخل المخيمات التي يتواجد بها عوائل تنظيم داعش، لأننا نعتقد أن استمرارهم بهذه الأجواء الراديكالية سيظهر جيلا جديدا من الإرهابيين أخطر بكثير من الدواعش الموجودين حاليا، لأن هؤلاء الأطفال سيتشربون ذهنية الإرهاب و يحملون روح الانتقام"

مضيفا " لذلك نرى أن هؤلاء [ الأطفال] يجب أن يعودوا إلى بلدانهم، ويجب أن تكون إعادة تأهيل لهم، ويجب أن يندمجوا في مجتمعاتهم الأساسية لكي نحد من خطرهم في المستقبل، لذلك نحن نتجاوب بإيجابية دائما في هذا الموضوع"

وقدر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عدد الأطفال والنساء المتبقين في مخيمي الهول وروش " أعتقد حوالي 7 آلاف طفل وأكثر من 3500 امرأة من 55 جنسية ".

مشيرا إلى أن " هناك عدداً كبيراً من النساء والأطفال الذين يحملون الجنسية الروسية ما زالوا موجودين في مخيمي الهول و روش".

وختم عمر بالقول " هذا موضوع إنساني نحن نشكرهم [روسيا] انهم يتحملون مسؤولياتهم تجاه أطفالهم، إن كان بخصوص الأطفال اليتامى أو بعض الحالات الإنسانية ، هناك بعض الأطفال أحيانا وضعهم الصحي يكون سيئا جدا وبحاجة إلى علاج وهذا العلاج غير متوفر لدينا، نحن نسلم هؤلاء الأطفال أيضا بعد أخذ موافقات خطية من أمهاتهم، هذه الحالات الإنسانية فقط، فنحن قوانيننا لا تسمح بفصل الأطفال عن أمهاتهم ".

ويذكر أن دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية كانت قد نشرت على موقعها الرسمي أنه تم أمس في مقر دائرة العلاقات الخارجية في مدينة القامشلي، تسليم 30 طفلا من الأطفال الروس اليتامى من عوائل تنظيم داعش ألإرهابي [ المحظور في روسيا وعدد من البلدان]، كانوا متواجدين في مخيم الهول إلى ، لاريسا نيكولايفنانا، نائبة رئيسة مفوضية حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية .