البيان الختامي لمؤتمر عودة اللاجئين السوريين يؤكد ضرورة الحزم في مواجهة الإرهاب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2020ء) أكد البيان الختامي للمشاركين في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين على ضرورة الحزم في محاربة الإرهاب والقضاء على جميع التنظيمات ذات الصلة بتنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيان (المحظوران في روسيا).

وبحسب البيان الختامي الذي قرأه معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان خلال الجلسة الختامية للمؤتمر المنعقد بدمشق اليوم الخميس فقد أكد المشاركون على ضرورة الحزم في محاربة الإرهاب والقضاء على جميع التنظيمات ذات الصلة بجبهة النصرة وداعش والإشارة إلى أن وقف إطلاق النار لا يشملهم​​​.

كما أكد البيان على رفض جميع العقوبات على سوريا أحادية الجانب وإدانة الاستيلاء على الثروات الوطنية، بالإضافة إلى "التأكيد على ضرورة احترام القرارات الدولية".

كما أكد البيان الختامي أن الأزمة في سوريا لا يمكن حلها إلا سياسيا مع التأكيد على أهمية اللجنة الدستورية، و أنه لا حل عسكري للأزمة في سوريا وأي "حل سياسي يقوده وينفذه السوريون بأنفسهم".

من جانبه، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، خلال كلمته بالمؤتمر، إن حل مشكلة اللاجئين السوريين سيعطي دفعا للحياة الإنسانية في سوريا. كما أكد أيضًا على ضرورة مواجهة العقوبات المفروضة على دمشق.

وأشار إلى أن احتلال بعض المناطق السورية وثرواتها يعيق عودة اللاجئين، داعيا في الوقت ذاته الأمم المتحدة لقبول كل الخطوات من أجل حل هذه المسألة.

ولفت لافرنتييف إلى أن المشاركات الدولية نؤكد على قيمة هذه الفعالية وعملنا يؤكد أهمية العودة السريعة للاجئين ودمجهم بالحياة.

في الجلسة الختامية للمؤتمر أيضًا، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الدول الغربية حاربت المؤتمر "كي لا يفضح ممارساتها في دعم الإرهابيين وتهجير السوريين"، مشيرا أن الدولة السورية قدمت ضمانات لعودة اللاجئين وأعادت البنى التحتية إلى مناطق عاد إليها لاجئون.

فيما أوضح رئيس هيئة التنسيق المشتركة لروسيا الاتحادية ميخائيل ميزنتسيف أن مؤتمر عودة اللاجئين هو بداية لمرحلة جديدة في حل الأزمة السورية، لافتا إلى أن جميع المشاركين في المؤتمر تأكدوا من خلال معاينتهم لمراكز الإيواء أن الحكومة السورية تبذل  جهودا لتأمين احتياجات العائدين.

وانطلقت أمس الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي للاجئين في دمشق، بمشاركة دولية أبرزها من روسيا والعراق وإيران ولبنان، فيما رفضت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المشاركة.

فيما أكد معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، في  تصريحات أمس لسبوتنيك أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا على مصر والإمارات لعدم المشاركة في المؤتمر، لافتًا إلى أن أبو ظبي أحجمت عن المشاركة في اللحظات الأخيرة برغم إعلانها بشكل مسبق.

ويوجد حتى اليوم أكثر من 6.5 مليون لاجئ سوري خارج البلاد، وذلك وفقًا لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة عبر "الفيديو" مع الأسد الاثنين الماضي.