معاون وزير الكهرباء السوري: روسيا تقدم قرضا بمليار دولار لدعم قطاع الكهرباء في سوريا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2020ء) محمد معروف. قال معاون وزير الكهرباء السوري، حيان سلمان، إن موسكو قدمت لدمشق قرضًا بقيمة مليار دولار لإعادة إعمار قطاعي الكهرباء والصناعة، لافتًا إلى أن خسائر قطاع الكهرباء حتى آخر إحصاء وصلت إلى  5 تريليون ليرة سورية (9,7 مليار دولار)​​​.

وأكد الوزير السوري، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، اليوم الخميس "الجانب الروسي ركز على الرافعة الأساسية للاقتصاد الوطني المتمثلة في الكهرباء.. وتمت المباحثات بين الجانبين حول هذا الموضوع والاستفادة من الخبرة الروسية وتقديم الدعم المادي والاستثمار في سوريا حيث قدمت روسيا لسوريا قرضا بقيمة مليار دولار لقطاعي الكهرباء والصناعة".

وأضاف أن خسائر القطاع الكهربائي في سوريا جراء الحرب بلغت 5 تريليون ليرة سورية (9.7 مليار دولار)، لافتًا إلى أنه قبل الحرب كان يتم إنتاج نحو 7500  ميغاواط من الكهرباء وفي بعض الأيام وصل الإنتاج بعد الحرب إلى 700 ميغاواط بسبب "التخريب والتدمير والإرهاب المنظم".

وحول المؤتمر الدولي لللاجئين في دمشق، أكد معاون وزير الخارجية، أن روسيا عبرت عن رغبتها في تقديم المساعدة، وأن لها دور كبير في إنجاز المؤتمر، لافتًا إلى أنها تشارك بكل القطاعات.

واعتبر معاون وزير الكهرباء السوري أن "ما بعد المؤتمر ليس كما قبله وهو ينبئ بالكثير من الإيجابيات".

وقال سلمان إنه "خلال المؤتمر عقدت ندوات عمل في مختلف القطاعات أبرزها الزراعة والكهرباء والنفط والتربية والإعلام، وبالتالي المستقبل سيؤكد على أن التعاون السوري-الروسي قد أثمر وهذا لايقلل من أهمية مشاركة الدول الأخرى".

وحول الاتفاقيات التي تم توقيعها على هامش المؤتمر، قال سلمان إنها "تركزت حول كيفية البدء بإعادة إعمار سوريا".

وأوضح أن الوفد الروسي زار مأوى النازحين المهجرين وأطلع عن كثب على جهود الحكومة السورية في تقديم كل المساعدات ضمن إطار برنامج الإغاثة، لافتًا إلى أن "الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى تقوم باستثمار ملف النازحين وتتباكى على الواقع السوري ولاتقدم أي شيء".

هذا وعقدت مجموعة العمل لشؤون العلم والتعليم من اللجنة السورية -الروسية الدائمة اجتماعا، اليوم الخميس، لبحث التعاون العلمي والاقتصادي والتجاري بين البلدين، وذلك على هامش المؤتمر الدولي للاجئين السوريين المنعقد بقصر المؤتمرات بدمشق.

وضم الاجتماع ممثلين من وزارتي التربية والتعليم العالي السورية ووزاراتي التربية والعلوم الروسية وهيئة التعاون الروسية جامعة موسكو التقنية ومعهد الصناعات الثقيلة وجامعة الصداقة بين الشعوب بهدف استخلاص نتائج قرارات الاجتماعات السابقة لمجموعة العمل والنظر في مسار تنفيذ مهام الاجتماع الثاني للجنة الدائمة.

وقال الأستاذ بجامعة دمشق زياد عربش، في تصريح للصحفيين، إن "الاجتماع ناقش محاور التعاون بين الجانبين السوري والروسي في عدة مجالات أهمها التعليم العالي وقطاع التربية لتطوير المناهج وطرق التعليم والتبادل الثقافي والعلمي بين البلدين بنواحي تطبيقية تفيد سوريا في هذه المرحلة لإعادة الإقلاع بالمجتمع السوري".

وأضاف أن "الجانبين تطرقا خلال الاجتماع إلى عدة نواحي استراتيجية وتطبيقية وتنفيذية وعملية لتطوير التعاون العلمي والثقافي بين الجانبين السوري والروسي في مجالات متعددة كقطاع الجامعات والأكاديميات ومراكز البحوث والتعليم الابتدائي للاستفادة من الخبرات الروسية".

هذا وانطلقت أمس في العاصمة السورية دمشق، أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، ويستمر المؤتمر لمدة يومين، وتشارك روسيا في تنظيمه.