وزيرة سورية لسبوتنيك: روسيا تواصل دعمنا بملف اللاجئين وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2020ء) محمد معروف. دعت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية سلوى عبد الله، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بخصوص مشكلة اللاجئين السوريين والمساعدة في تهيئة البنية التحتية لتتمكن البلاد من استقبال أبنائها من اللاجئين، مشيرة إلى أن الدولة معنية بعودة كل مواطنيها، ومشيدة بالدور الروسي في هذا الملف​​​.

وقالت الوزيرة في تصريحات لوكالة سبوتنيك على هامش المؤتمر الدولي للاجئين السوريين، إن المهم في الوقت الحالي هو أن يتحمل المجتمع الدولي "الذي يخرج علينا يوميا بعشرات التصريحات عن حقوق الإنسان أن يتحمل مسؤولياته التي ساهمت في إحداث هذه المشكلة وأن يساعد في تهيئة البنى الإنسانية والتحتية من كهرباء وماء ومدارس وصحة. هذه أبسط الأمور لنستطيع استقبال المهجرين السوريين الذين كفاهم الألم والعذاب والتشرد".

وأضافت أن الحكومة السورية معنية "من الصميم" بعودة كل مواطن سوري وأن "نستطيع كدولة أن نهيئ له كل الوسائل والبيئة الحاضنة التي تخفف كل ماعاناه في بلدان اللجوء".

كما أشادت بدور روسيا في هذه الأزمة وقالت "دور روسيا كبير في ملف اللاجئين وهي مشكورة عليه".

وأوضحت أن روسيا وقفت بجانب الشعب السوري منذ عام 2015 وأحدثت تحولا في التوازنات في هذه المعركة "لذلك هي حاليا تتابع مابدات به من مواجهة هذه المؤامرة على سوريا وتتمة ذلك هو إعادة اللاجئين إلى وطنهم لكي يساهموا في إعمار هذا الوطن". وقالت "نحن نقدر لروسيا هذا الدور الإيجابي والهام ".

وحول عدد اللاجئين السوريين في العالم، قالت الوزيرة إنه لا توجد أرقاما دقيقة لعدد اللاجئين السوريين وكل ما يصدر من أرقام هي مبالغ بها. وأضافت "لدينا الملايين من السوريين الذين خرجوا هربا من الإرهاب والترهيب والظروف الاقتصادية".

وقالت إن "الإنسان السوري لم يعتد مطلقا على أن يكون لاجئا أو نازحا واعتاد أن يكون سيدا في وطنه. الوضع الحالي شاذ بالنسبة للإنسان السوري وللحكومة والدولة السورية لذلك لابد من أن تتضافر كل الجهود" .

كما استكملت في حديثها لسبوتنيك "نحن فقدنا جزء من المواطنين السوريين بعملية اللجوء والأعداد بلبنان  قد لا تكون الأرقام  دقيقة. ليس المهم معرفة الأعداد والأهم أن نستطيع إعادة من يرغب إلى سورية ونحن واثقون تماما أن معظمهم يرغب بالعودة. ولكن من الضروري تهيئة الظروف لعودتهم بمساعدة الإخوة في لبنان الذين لهم المصلحة في عودة اللاجئين إلى بلدهم".

وانطلق أمس الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي للاجئين في دمشق، بمشاركة دولية واسعة، أبرزها من روسيا والعراق وإيران ولبنان.

ويوجد حتى اليوم أكثر من 6.5 مليون لاجئ سوري خارج البلاد، وذلك وفقًا لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة عبر "الفيديو" مع الأسد الاثنين الماضي.