بوتين يؤكد خلال حديثه مع الأسد أهمية عودة اللاجئين بشكل طوعي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 نوفمبر 2020ء) أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ، اليوم الإثنين، أنه من الممكن الآن بعد أن عمّ السلام معظم أنحاء سوريا ضمان عودة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيرا إلى أن هذه العملية يجب أن تسير بصورة طبيعية وبدون إجبار.

وقال بوتين، خلال لقائه عبر الفيديو مع الرئيس السوري بشار الأسد: "للأسف، حتى اليوم، يوجد أكثر من 6​​​.5 مليون لاجئ خارج سوريا، الغالبية العظمى منهم مواطنون قادرون على العمل، يمكنهم ويجب عليهم المشاركة في إعادة بناء بلدهم".

وأضاف الرئيس الروسي: "إضافة إلى ذلك، فإن عودتهم تلبي المصالح الداخلية للدول المضيفة، وفي مقدمتها دول الجوار السوري. وبما أن العبء عليها(الدول المضيفة) كبير للغاية، فإنها مضطرة لتحمل تكاليف كبيرة لإيواء السوريين وتأمينهم".

وأكد بوتين بأن : "حجم الكارثة الإنسانية- ليس لها وصف آخر- لا يزال كبيرا جدا. الآن بعد أن حل السلام والهدوء في معظم أنحاء سوريا، هناك فرصة جيدة لضمان عودة أعداد كبيرة من اللاجئين إلى ديارهم. وبالطبع، من المهم أن تسير هذه العملية بشكل طبيعي، بدون إجبار".

وتابع الرئيس الروسي بقوله "يجب على كل سوري أن يتخذ قراره بشكل مستقل، بعد أن تلقى معلومات موثوقة عن الوضع في الداخل، بما في ذلك الخطوات التي تتخذها، السيد الرئيس، القيادة السورية لإقامة حياة سلمية".

بدوره قال الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اللقاء، إن الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سوريا ، معربا عن أمله بأن يخرج مؤتمر عودة اللاجئين بنتائج مهمة.

وأكد الرئيس الروسي في هذا السياق، على أن روسيا تؤيد عقد المؤتمر الدولي حول اللاجئين، قائلا: " روسيا تدعم هذا الحدث بالكامل، وتساعد بنشاط في التحضير له وعقده. وقد أكد ممثلو العديد من الدول، وكذلك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشاركتهم"، مضيفا بأن "الوفد الروسي سيكون واحدًا من أكثر الوفود عددًا ، وسيضم متخصصين من أكثر من 30 وزارة ودائرة...".

ويُعقد في دمشق مؤتمر دولي لعودة اللاجئين، تشارك روسيا بتنظيمه، في 11 و12 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.