الاسد يتهم تركيا باستخدام إرهابيين سوريين في قره باغ والتحريض لاشعال الصراع في هذا الاقليم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 اكتوبر 2020ء) صرح الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقابلة أجرتها معه وكالة "سبوتنيك"، بأن اردوغان هو المحرض الرئيسي للصراع في ناغورني قره باغ مشيرا إلى أنه سبق ودعم الإرهاب في سورية وليبيا.

وقال الأسد :" لنكن في غاية الوضوح والصراحة، لقد دعم أردوغان الإرهابيين في سورية، وهو يدعم الإرهابيين في ليبيا، وقد كان المحرّض والمشعل الرئيسي للصراع الأخير الذي ما يزال مستمراً في ناغورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا"​​​.

وأردف الرئيس السوري:" وبالتالي سأصف سلوكه بأنه خطير، ولمختلف الأسباب. أولاً، لأنه يعكس سلوك الإخوان المسلمين؛ فالإخوان المسلمون منظمة إرهابية متطرفة. ثانياً، لأنه يشعل الحروب في مناطق مختلفة فقط لصرف أنظار جمهوره المحلي في تركيا عن التركيز على سلوكه داخل تركيا، خصوصاً بعد علاقته الفاضحة مع داعش في سورية".

كما وأكد الرئيس السوري، نقل تركيا مقاتلين سوريين إلى منطقة الصراع الأرميني- الأذربيجاني، نوغورني قره باغ، مستندا إلى أن تركيا سبق أن نقلت مقاتلين سوريين ومن جنسيات إلى ليبيا للقتال هناك.

وقال الأسد ردا على سؤال حول توفر معلومات تفيد بنقل تركيا لمقاتلين سوريين إلى جبهات القتال في منطقة نوغورني قره باغ:" نستطيع أن نؤكد هذا حتماً، ليس لأننا نمتلك الأدلة، بل لأنك في بعض الأحيان إذا لم تكن تمتلك الأدلة فإن لديك مؤشر أو مؤشرات".

وتابع مؤكدا أن:" تركيا استخدمت هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف الدول في سورية، واستخدموا الطريقة نفسها في ليبيا، لقد استخدموا الإرهابيين السوريين في ليبيا، ربما إضافة إلى جنسيات أخرى. وبالتالي من البديهي والمحتمل جداً أنهم يستخدمون تلك الطريقة في ناغورني كاراباخ، لأنه كما قلت سابقاً فإنهم هم الطرف الذي بدأ هذا الصراع وشجعوا عليه".

ويذكر ان معارك محتدمة انطلقت قبل اسبوع في اقليم قره باغ بين القوات الاذربيجانية وقوات الاقليم في اشرس تصعيد عسكري منذ ما يقرب 30 عاما، حيث تطالب اذربيجان بعودة الاقليم ومناطق اخرى خسرتها لصالح ارمينيا في تسعينيات القرن الماضي.

وفي هذا الخصوص كان الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، قد صرح أنه يملك معلومات تشير إلى أن مقاتلين سوريين انتقلوا عبر تركيا للقتال في ناغورني قره باغ.

كما ان العديد من وسائل الاعلام الغربية نشرت معلومات تفيد بنقل تركيا مقاتلين سوريين موالين لها للقتال في اقليم قره باغ الى جانب القوات الاذربيجانية.

ومن جهة اخرى اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن "عبارة المجتمع الدولي" يقصد بها "القوى العظمى والدول الغنية" مشددا على أن هذا المجتمع يستخدم تركيا لتحقيق سياساته في المنطقة.

قائلا:" والجميع يعرف أن داعش اعتاد بيع النفط السوري عبر تركيا وتحت مظلة القوات الجوية الأمريكية وبتورط الأتراك طبعاً في بيع النفط. وبالتالي، فإن هذا هدفه، وهذا خطير. وسواء كان المجتمع الدولي يعرف بهذا أو لا".

وأوضح:" وعبارة المجتمع الدولي تقتصر فعلياً على بضع دول، أي القوى العظمى والدول الغنية، ولنسمي هؤلاء المؤثرون في الساحة السياسية.غالبية هذا المجتمع الدولي متواطئة مع تركيا في دعم الإرهابيين. إنهم يعرفون ما تفعله تركيا، وهم سعداء بما تفعله تركيا، فتركيا ذراع تلك الدول في تنفيذ سياساتها وأحلامها في هذه المنطقة".

وخلص الأسد إلى أنه "وبالتالي لا نستطيع أن نراهن على المجتمع الدولي على الإطلاق. تستطيع المراهنة على القانون الدولي، لكنه غير موجود، فليس هناك مؤسسة لتطبيق القانون الدولي. ولذلك، علينا أن نعتمد على أنفسنا في سورية وعلى دعم أصدقائنا".