مصر تدعو لموقف حازم لردع التدخلات التركية في شؤون الدول العربية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 سبتمبر 2020ء) دان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، التدخلات التركية في شؤون الدول العربية، داعيًا إلى موقف عربي موحد وحازم، لردع النظام التركي.

وقال شكري، في اجتماع الدورة العادية الـ 154 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم الأربعاء إن "الممارسات والتدخلات التركية السافرة في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المُستجدة التي تواجه الأمن القومي العربي"​​​.

وأضاف "تركيا سهلت مرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزِقة إلى سوريا، ودفعت بآلاف المقاتلين إلى ليبيا، وافتئات على موارد شعوب عربية شقيقة في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية".

وأكد شكري "الحاجة لانتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة لردع النظام التركي، عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية".

هذا ونشبت خلافات مؤخرًا بين مصر وتركيا حول عدد من قضايا المنطقة، أبرزها ليبيا والوضع في منطقة شرق المتوسط.

من جهته، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى تصاعد التدخلات في شئون الدول العربية من جانب دولتين جارتين هما إيران وتركيا.

وقال في كلمة خلال اجتماع وزراء الخارجية، اليوم الأربعاء "إننا نُدين كافة هذه التدخلات ونرفضها على طول الخط .. وقد سبق لهذا المجلس أن اتخذ قراراً في 2015 بإنشاء لجنة رباعية لمتابعة التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية وسبل التصدي لها.. وقد تواصلت للأسف هذه التدخلات.. واتخذت منحىً خطيراً كان من شأنه تعقيد النزاعات القائمة في سوريا واليمن وإطالة أمدها".

وأضاف "فيما يتعلق بتركيا، فقد استمرت في احتلال أجزاء واسعة من الأراضي السورية، وباشرت اعتداءاتها على الأراضي العراقية .. ومؤخراً، انغمست أنقرة في الحرب الأهلية الليبية بالتدخل العسكري المباشر".

وتابع "لقد أصدر هذا المجلس قراراً في مارس الماضي يُدين كافة هذه التدخلات التركية ويرفضها .. وتم تشكيل لجنة وزارية عربية لمتابعة التدخلات التركية في الشئون الداخلية للدول العربية.. وعقدت هذه اللجنة أولى اجتماعاتها قبل قليل.. وخرجت ببيان يُعبر عن موقف رافضٍ لكافة هذه التدخلات وداعٍ للتصدي لها.. ومعروض على معالي الوزراء قرارٌ يتناول ذات الموضوع، بعد أن قرر المجلس ادراج بند التدخلات التركية كبند دائم على جدول الأعمال".