حكام 17 دولة عربية يشاركون في الندوة الثانية لأكبر مشروع عربي لتأهيل كوادر كرة الصالات

حكام 17 دولة عربية يشاركون في الندوة الثانية لأكبر مشروع عربي لتأهيل كوادر كرة الصالات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 يونيو 2020ء) اختتمت أمس فعاليات الندوة الثانية لأكبر مشروع عربي لتطوير كوادر كرة الصالات في المنطقة العربية الذي تنظمه اللجنة التنفيذية لكرة الصالات بالإمارات برعاية مجلس الشارقة الرياضي، وبالتنسيق والتعاون مع اتحاد الإمارات لكرة القدم.

حضر الجلسة - التي تم تخصيصها لمحور التحكيم والحكام - العميد عبدالملك جاني رئيس اللجنة التنفيذية لكرة الصالات بالإمارات، ومحمد عبدالله هزام الظاهري أمين عام اتحاد الإمارات لكرة القدم، وبيدرو جالان مدير فني لجنة حكام الصالات في الاتحادين الدولي " فيفا" والاتحاد الأوروبي" يويفا"، وأدار الجلسة الحكم المونديالي الإماراتي خميس الشامسي نائب رئيس لجنة كرة الصالات بالإمارات، وشهدت حضور حكام كرة الصالات في 17 دولة عربية وعدد من الحكام المنتسبين لدول الاتحاد الأوروبي.

وأعرب عبد الملك جاني عن تمنياته بأن يتحقق الهدف من تلك المبادرة، وهو رفع كفاءة كل عناصر اللعبة، وتحقيق نقلة نوعية على المستوى العربي في ظل حضور ومشاركة أهم خبراء التحكيم في العالم، وعلى رأسهم الأسباني بيدرو جالان المشرع والخبير الذي أشرف على التعديلات الأخيرة على قانون التحكيم الدولي في كرة الصالات، وعددها 15 تعديلا.

ووجه الشكر إلى اتحاد الإمارات لكرة القدم ومحمد عبد الله هزام الظاهري الأمين العام الذي حرص على الحضور والمشاركة في الجلسة بما يعكس اهتمام الاتحاد بهذا المشروع.

من ناحيته نقل محمد عبد الله هزام الظاهري تحيات الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الكرة للجنة كرة الصالات ولكل الحكام في المنطقة العربية، وتقديره لمبادرة اللجنة التنفيذية لكرة الصالات بالإمارات، مشيرا إلى أن الشيخ راشد بن حميد النعيمي أشاد بتلك المبادرة في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد أمس ، وثمن جهود اللجنة التنفيذية ومساهماتها مع كافة الجهات المعنية لتطوير اللعبة على المستويين العربي والدولي.

وثمن الظاهري مشاركة بيدرو جالان مدير فني حكام كرة الصالات في الفيفا والاتحاد الأوروبي باعتباره أكبر خبراء العالم في مجاله، مؤكدا أن الإقبال الكبير على الحضور من الأشقاء العرب يعكس مدى حرصهم على التطور واستيعاب آخر المستجدات في قانون اللعبة، والنجاح الكبير للمبادرة.

وقال : " ليس من السهل على أي جهة أن تقيم مشروع لتأهيل الكوادر يمتد على مدار 3 أشهر، ويستهدف كل عناصر اللعبة من لاعبين ومدربين وحكام وإداريين، خصوصا أنه يقام "عن بعد" ويحتاج لتقنيات حديثة ومن حسن الحظ أن الإمارات تمتلك بنية رقمية مميزة تمكنها من تنظيم كل الأحداث والفعاليات في كل الظروف، وتكمن أهمية تلك الدورة التي تقام في محور التحكيم في توقيتها حيث أنها تقام بعد أسبوعين فقط من آخر التعديلات على قوانين اللعبة، والتي سيتم تطبيقها اعتبارا من الموسم المقبل، وكذلك في الخبراء المشاركين وأبرزهم الخبير الدولي بيدرو جالان الذي أشرف على تشريع تلك التعديلات، وهو أفضل من يتحدث عنها ويشرح وأهدافها وآليات تطبيقها".

من جهته توجه الأسباني جالان بالشكر والتقدير للجنة التنفيذية لكرة الصالات بالإمارات على تلك المبادرة المتميزة، معربا عن سعادته بالمشاركة فيها لتوضيح مستهدفات الاتحاد الدولي لكرة القدم من التعديلات الأخيرة، والعوامل المساعدة للتطبيق الناجح لها اعتبارا من الموسم المقبل، وشدد على أهمية دور الحكم والمساعدين في إنجاح التجربة، وإقرار العدالة الكاملة في المباريات.

وأوضح أن تلك التعديلات ستسهم في رفع ريتم السرعة في المباريات، مع إتاحة الفرصة للاعبين لإبراز مواهبهم في كل مناطق الملعب.

وقال: " التعديلات الجديدة تتضمن زيادة ركلات الترجيح لتصبح 5 بدلا من 3 ركلات، وإشارة نهاية المباراة ستكون وفقا لجهاز ضبط الوقت وليس صافرة الحكم، وفي حالة انتهاء الوقت مع احتساب ركلة حرة مباشرة نتيجة للخطأ التراكمي السادس أو ركلة جزاء، تنتهي المباراة بمجرد تنفيذهما، وفي ركلة البداية يجب أن يكون جميع اللاعبين، باستثناء اللاعب الذي يبدأ المباراة، في نصف ملعبهم، وتتضمن أيضا أن المباراة تبدأ عندما يتم ركل الكرة وتتحرك بوضوح، ويمكن تسجيل الأهداف مباشرة من ركلة البداية ، كما أنه يلزم أن يكون عدد اللاعبين في الملعب خلال ركلات الترجيح بما فيهم الاحتياطيون متساويا بين الفريقين".

وأوضح أنه من التعديلات الجديدة أيضا أن كل لاعب يتسبب في منع هدف أو فرصة محققة يمنح البطاقة الحمراء، وكذلك عندما يرتكب اللاعب مخالفة داخل منطقة جزاء فريقه، وخلال تنفيذ ركلة الجزاء، يجب أن تكون على الأقل قدم واحدة للحارس المدافع عن مرماه على خط المرمى، وأن الخصم الذي يعيق تنفيذ ركلة الجزاء يعاقب بالبطاقة الصفراء حتى لو كان يحترم مسافة 5 أمتار كحد أدنى، وأن ركلة البداية يجب أن تنفذ في غضون 4 ثوان من إشارة الحكم أو أن يكون الفريق جاهزا لبدء اللعب.

وأضاف أنه إذا ارتكب أحد اللاعبين مخالفة خارج الملعب ضد لاعب أو بديل أو مسؤول فريق غير فريقه، يتم استئناف اللعب بركلة حرة غير مباشرة على الخط الأقرب إلى مكان حدوث المخالفة، وإذا قام حارس المرمى بإلقاء الكرة مباشرة فوق خط المنتصف، يتم منح ركلة حرة غير مباشرة للفريق المنافس، ليتم أخذها من المكان الذي عبرت منه الكرة خط المنتصف، وبموجب التعديل الجديد سيسمح لخمسة بدلاء بحد أقصى لكل فريق بالإحماء في الوقت نفسه.

وذكرأن كل هذه التعديلات ستجعل اللعبة أكثر متعة، وستسهم في توسيع القاعدة الجماهيرية للعبة، بما سينعكس على مواردها، وشهرة نجومها وقوة منافساتها.

ودارت المحاضرة الثانية - التي ألقاها البحريني عبد الرحمن عبد القادر مقيم الحكام في الاتحاد الآسيوي - عن قانون كرة قدم الصالات، وأهم التحديات التي تواجه الحكام في تطبيقه، وأليات مواجهة تلك التحديات بشكل سليم، وضرورة توحيد القرارات في الحالات المتشابهة، ودور اللاعب والمدرب وحكم الساحة وحكام الخطوط في تطبيق أخر التعديلات في قوانين اللعبة بشكل ناجح.